جنّة من صنع الخالق بالصور: صدّقوا… أنتم في لبنان!

Mtv: المصدر

كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:

أينما تلفتّم في لبنان ستجدون كنوزا طبيعية تعبق بها هذه البلاد، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، لكن كونوا على ثقة أن واحدة من أبهى صور الجنة على الأرض ستجدونها بين أحضان هضبتين متلحّفتين بالخضار، في قضاء كسروان… ونعني طبعا نهر شوان.

تختلف التسمية بين نهر شوان أو نهر ابراهيم أو حتى جنة شوان، لكن الثابت الحقيقي أنكم متى زرتهم هذه المنطقة ستشعرون لوهلة أنكم قفزتم إلى داخل لوحة جمالية من كوكب آخر، من مكان لا يسكنه إلا جمال طبيعي قلّ نظيره يلتحف بثوب أخضر عابق بسحر إلهي، لا يخرقه إلا صوت هدير النهر الذي ينساب حريريا برّاقا، وزقزقة الطيور المتراقصة بين أشجار السنديان وتلك المعمّرة التي تزخر بها المنطقة. 

تصلون إلى نهر شوان عن طريق جبيل، مفرق العقيبة، يحشوش، شوان، حيث ستجدون واحدا من أروع الأماكن السياحية في لبنان على الإطلاق، وهو نال شهرة في الآونة الأخيرة، خصوصا بين محبي رياضة الهايكنغ والتخييم، حتى بات ملاذا لكل باحث عن مساحة جمالية هادئة على هذه الارض

هي بالفعل جنة نحتها الخالق بإتقان في فتوح كسروان لتزيّن منطقتي يحشوش وشوّان، ستتمكنون متى زرتموها من التمتع بجمال الطبيعة الأخاذ والسباحة عند أقدام الشلال، والقفز في النهر الأسطوري. كما أنكم، وعند تجوالكم في المنطقة، ستجدون لوحات ومعالم أثرية خلفتها الحضارات القديمة المتعاقبة، من الفينيقيين والرومان واليونانيين.

تقول الأسطورة إن دموع آلهة الجمال عند الفينيقيين أدونيس اختلطت هنا بدموع آلهة الحب عشتروت لتشكل أول زهرة شقائق النعمان في العالم… فلا عجب أن تكون النتيجة جنّة ولدت من رحم الحب والجمال لتجعل من “شوّان” أرضا مسحورة… وساحرة!

 

Exit mobile version