المصدر: ليبانون ديبايت
عامان إستثنائيان مرّا على القطاع التربوي، القطاع الأكثر حيويّة في لبنان…
عندما إجتاحت كورونا البلد، لبّت المدارس الواجب، ولجأت إلى تقنية “التعليم عن بعد” على شبكة الإنترنت، كخطوة ضرورية إعتمدتها وزارة التربية لإستمرار المسيرة رغم صعوبة الأوضاع الحياتيّة.
ولكن، بعد ثبوت عدم نجاح هذه التقنيّة، بفعل المشاكل الإتصاليّة، تستعدّ المدارس الخاصة والرسميّة اليوم إلى عودة التعليم الحضوري، وعودة الطلاب فعلياً إلى مقاعد الدراسة، إلا أن الأزمة الإقتصاديّة الشاملة المتمثّلة “بشح المحروقات” تضرب كل مساعي “خلاص التعليم” في عرض الحائط.
لا محروقات في لبنان، يعني لا كهرباء في المدارس، يعني لا مواصلات لوصول الطلاب والمعلّمين إلى المدارس. لا محروقات يعني لا تدفئة في الصفوف… بإختصار لا حياة صالحة في المدارس.
في هذا الصدد، أكّد نقيب معلمي المدارس الخاصة رودولف عبود أن “المدارس تسعى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للعودة إلى التعليم الحضوري، رغم كل المشاكل التي تواجه القطاع التعليمي في لبنان”.
وفي حديث عبر “سبوت شوت”، قال عبّود: “نقلنا مشاكلنا وهواجسنا إلى وزير التربيّة طارق المجذوب، ومن المتوقّع أن يعلن عن خطّة في اليومين المقبلين من شأنها حلّ المشاكل التي تعرقل عودة الطلاب إلى المدارس”.
وعند سؤاله عن مدى إمكانية رفع الأقساط المدرسيّة في ظل إرتفاع كل مستلزمات التعليم والتجهيزات التي تحتاجها المدارس لإستقبال الطلاب، أجاب عبّود: “نعم، إحتمال رفع الأقساط وارد جداً وفق القانون رقم 515، لكن الأمر يتطلّب إعداد موازنة، فعلى المدرسة أن تحدّد أعداد طلابها وأساتذتها ومستحقاتها أولاً، وعلى اساس هذه الأرقام تُحدد الاقساط”.