المصدر: لبنان 24
أحدثت مراسلة قناة الجديد رواند أبو خزام ضجّة واسعة وبلبلة عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بعد صور إنتشرت لها وبدت فيها تتكئ على الحائط خلال مؤتمر صحافي عقده النائب جبران باسيل بعد جلسة المجلس النيابي .
اعترفت رواند في حديث خاص ل ” لبنان24 ” بأنها فرحت بعد أن حصلت على هذه الصور العفويّة ،لأن من إلتقطها مبدع، ولم تنكر أن ملامحها كانت تدل تدلّ على الملل وعدم الاصغاء ، والسبب هو أنها كانت سمعت ما قاله الوزير باسيل خلال الجلسة النيابية ونقلته بمهنيّة إلى القناة ليكرّر بعدها الكلام ذاته في المؤتمر الصحافي، ولذلك أصبحت تنتظر بفارغ الصبر إنتهاء مؤتمره لتذهب بعدها إلى القناة حيث لا تريد أن تسمع الكلام ذاته والأسطوانة نفسها .
وإعترفت رواند أن البعض أعجبهم تصرّفها وتفاعلوا مع الصور وإعتبروا أنها ” فشت خلق ” شريحة كبيرة من الناس
وهذا امر لا تتحمل مسؤوليته بل أن سياسة الوزير باسيل التي لا يحبها الكثيرون جعلت هذه الصور تُفسّر
وكأنها إساءة له مؤكّدة أنها في تغطيتها لنشاط اي سياسي تحترم نفسها قبل أن تحترم غيرها ولذلك فهي لا تسيء إلى أحد .
وعن حملة مناصري التيار الوطني الحر عليها واعتبارهم أن تصرّفها غير مهني ،
ردّت رواند فشددت على أنها سمعت كلمة الوزير في المرّة الأولى بكل مهنيّة وإصغاء ونقلتها في رسالتها المباشرة للقناة .
واعتبرت أن ما حصل عفوّي وعادي ليوميات اي مراسل يتعب ويصل إلى مرحلة يريد أن يتكئ فيها على الحائط ليرتاح وهذا ما فعلته .
ورفضت رواند أن تقيّم الوزير باسيل وأي رجل سياسي آخر لأن عملها هو نقل الخبر ،
إلا أنها أكّدت أن أداءه يُظهر أن لا أحد يستطيع أن ينسجم معه من زملائه السياسيين والدليل السجالات السياسية
الطويلة والإنقسامات الحادّة خلال جلسة الجمعة حيث كان “التيار الوطني الحرّ “في طريق والكتل النيابية
الأخرى المتجانسة في طريق آخر وموقف موحّد .
وتابعت ” تقييم اداء الوزير باسيل يكون من خلال تقييم علاقاته مع المكونات السياسية الأخرى في البلد ،
فالسياسية التي يتّبعها ما تركتلو مِحِبْ من السياسيين وقضيّة العودة في التاريخ وإستفزاز الناس أذته .
واعتبرت ان الامر الأساسي هو أن يعرف السياسي كيف يتواصل مع المكونات الأخرى ليكون هناك وحدة وطنيّة يُبنى البلد
على أساسها وليس على الأحقاد أو العودة إلى التاريخ الأسود الذي جرح الكثير من الناس .
عن تجربتها في تقديم برنامج ” هنا بيروت ” على قناة الجديد ،
أكّدت رواند أن هذه التجربة إضافة معنويّة ومهنيّة كبيرة لها ،
ومسؤولية كبيرة عليها أن تحاور ضيفا أساسيا لمدّة ساعة في ملف سياسي أو عن حياة المواطن اليوميّة ،وهذا دليل ايضا على أن إدارة القناة لها ثقة كبيرة في إمكاناتها .
وعبّرت عن سعادتها بأصداء المشاهدين الذين يحبّون حوارها وحضوررها لأنه مهما كان الإعلامي لديه من الملفات ولا يملك كاريزما لن ينجح ،
إلا أنها شدّدت على أن لا أولويّة على عملها كمراسلها وانها تفضّل أن تبقى على الأرض وفي المقرّات لأن هذا ملعبها ،
أما وجودها في الإستديو فيشكل إضافة للمجال الذي تحبّه .
وبين عملها السابق كمراسلة فنيّة والحالي كمراسلة سياسية ،
إختارت رواند عملها الحالي لأن شغفها هو أن تطلّع على التفاصيل السياسية اللبنانية وتدخل في المطبخ السياسي.
وعن أكثر مشهد أثّر بها ولا يمكن أن تنساه اشارت الى أن تغطيتها ومعاينتها الإضرار في منطقة الكرنتينا
بعد إنفجار مرفأ بيروت اثّر بها خصوصاً بعد رؤية وجع الناس وصرختهم وقهرهم .
واعتبرت أن المعطيات حتى الآن تشير إلى أنه مع الأسف لا حكومة بسبب صراع الصلاحيات ،
تثبيت الوجود ، الثلث المعطّل ، والوزارات التي تُستغلّ للتجييش الإنتخابي
خصوصاً أن هناك إنتخابات مقبلة وهي عوامل تؤخّر ولادة الحكومة ،
وبالتالي فان طوابير الذل ستبقى مستمرّة لأن العامل الأساسي لحل الأزمة هو بتأليف حكومة
وتسيير المؤسسات على رأسهم السلطة التنفيذية ،
وللأسف لا شيء يدلّ على أن هناك حكومة قريباً .
وتمنّت رواند ان يعين الله الناس لأننا نختنق من الإذلال الذي نعاني منه يوميّا وأن يُهدي الله السياسيين ويفكّروا في المصلحة العامة للناس .