المصدر: ليبانون ديبايت
هل وَصلنا إلى المحظور في المشهد اللبناني؟ سؤال يُمكن أن يَطرحه أي مُراقب بعد مشاهدة إقتحام عدد من الشبان لمُستودع أدوية وحليب الأطفال ومُستلزمات صحيّة، غير “عابئين” بما يترتب على فعلهم هذا من محاسبة قانونية.
وبَيْن مشهد مُداهمة مخازن للأدويّة من قِبل وزير الصحة بمواكبة أمنيّة
وبَيْن مداهمة الشباب لهذا المستودع، يزداد وضوح الصورة حول مستقبل “الفوضى” الذي نتجّه نحوه بخطواتٍ سريعة،
والذي جرى التحذير منه مع إرتفاع منسوب الفقر في بعض المناطق.
نعم البلد برمته بحاجة إلى ثورة، لكن ثورة على مستوى راقٍ تحمل البلد من حال الفساد والإنهيار
إلى حال الأمان الإجتماعي وليس إلى حال الفوضى، لأن إقتحام أي مستودع محتكر هو من صلب مهام المؤسسات الأمنيّة،
وإذا “فلت الملق” وأصبح إقتحام أي مستودع من شبان بشكل أستعراضي ومباشر على الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي
“بطولة”، فهذا يعني أنّنا ننزلق حتمًا إلى فوضى وعلى الأجهزة المعنية الإسراع في
“لجم” هذه الظاهرة، وما الفيديو المُنتشر اليوم سوى مظهر من مظاهر التفلت والتحلل وصولاً ليسإالى الفوضى الخلّاقة بل الفوضى الهدّامة.