“طلاب المدارس الرسمية أمام مجزرة تربوية”؟!

المصدر: الشرق الاوسط

أعلنت وزارة التربية، عزمها فتح المدارس الرسمية اعتباراً من الشهر المقبل، وللتخفيف من الأعباء، قال وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب

يوم الإثنين إنه “سيتمّ اعتماد التعليم لأربعة أيام في الأسبوع في القطاع الرسمي، وترك اليوم الخامس لمتابعة التلامذة عبر التعلم عن بُعد”.

لكنّ رئيسة للجنة الفاعلة للأستاذة المتقاعدين في التعليم الأساسي نسرين شاهين،

سألت في حديث لـ”الشرق الأوسط”: “هل الأساتذة والتلاميذ بمقدورهم الوصول إلى المدارس؟”،

موضحةً أن “المشكلة ليست بعدد الأسابيع وأيام الحضور التي تحدث عنها الوزير”.

وقالت شاهين: “لم تؤمّن المواصلات لطلابنا في المدارس الرسمية،

كذلك 70% من الكادر التعليمي في المدارس الرسمية من المتعاقدين، ومعدل ما يتقاضونه في اليوم

لا يكفي ثمن بنزين، لذلك اتخذنا القرار في المدارس الرسمية بالإضراب وعدم بدء العام الدراسي قبل تأمين غلاء معيشي وبدل نقل”.

وبسبب أزمة المحروقات وارتفاع الأسعار، رأت أن “طلاب المدارس الرسمية أمام مجزرة تربوية إذا جاز التعبير”،

مشيرة إلى أن “تخفيف الوزير الأيام الدراسية لأربعة أيام في الأسبوع ويوم تعلم عن بُعد لا يحل المشكلة”.

وأضافت، “انقطاع الكهرباء وخدمة الإنترنت السيئة سيحولان دون تمكن الطالب من متابعة الصفوف عن بُعد، كما أن الأزمة المعيشية وغلاء البنزين سيحولان دون تمكنه من الذهاب إلى المدرسة”.

وكان المجذوب قد أشار إلى أنه تم “تأمين ما يلزم من قرطاسية، وفي شكل مجاني،

لتلامذة الحلقتين الأولى والثانية للتعليم الرسمي، في كل لبنان، بالإضافة إلى لوازم غرف الصف،

وتركيب طاقة شمسية، وتأمين أموال من الجهات المانحة للمصاريف التشغيلية للمدارس والثانويات والمعاهد الرسمية”.

وعن تلك التقديمات، أشارت شاهين إلى أن “الوزير وعد الطلاب العام الماضي بتقديمات

منها مليون ليرة لبنانية لكل طالب بالمدرسة الرسمية ولم يفِ بالوعود، واليوم نتخوف من أن تلاقي وعود هذا العام مصير العام الماضي”.

وأشارت إلى أن “الحل لإنقاذ العام الدراسي هو تأمين غلاء معيشة للأساتذة

وتأمين مواصلات للأساتذة والطلاب، وتأمين التيار الكهربائي في المدارس الرسمية والمستلزمات والكتب المدرسية”.

وتابعت شاهين، “القطاع التعليمي هو أكثر قطاع يحتاج إلى خطة طوارئ لإنقاذ العام الدراسي،

وإلا فالعام الدراسي سينتهي قبل أن يبدأ. نحن اليوم أمام أزمة كبيرة في المدارس الخاصة والرسمية

وسنسمع الصرخة مع بدء العام الدراسي”.

Exit mobile version