المصدر: ليبانون ديبايت
تَعقَّدت قضية تأليف الحكومة الجديدة خلال الساعات الماضية، ومع الإعلان عن تأجيل موعد رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي في بعبدا، نكون أمام ساعات حاسمة حكومياً.
وعلى عكس ما يُشاع حول خلاف حول أسماء وحقائب،
فإن جوهر المشكلة الأساس تتموضع او تتلخص في معاينة رئاسة الجمهورية “تمدداً حريرياً”
إلى التشكيلة على الرغم من النفي المتكرّر لتيار “المستقبل” من أنه في وارد المشاركة.
أمرٌ من هذا القبيل يدفع بالرئاسة إلى ممارسة المزيد من التدقيق حيال الأسماء المرفوعة.
ثمة أمرٌ إضافي آخر. فتيار “المردة ” عاد عن مطالبته بمقعدين مسيحيين وأصبح يطالب
بمقعدين مارونيين حصراً، رداً على ما تقول أوساطه بأنه “تسللاً عونياً تجاه تسمية الوزيرين المسيحيين الباقيين”
في تشكيلة الـ24. بهذا المعنى، أبلغ “المردة” الرئيس المكلف –وفقاً لما ينقل- أنه في حلٍّ من المشاركة في الحكومة!
وفي هذا الصدد، أعتُبرت “عقدة المردة” المتولّدة حديثاً، رد فعل على “موضوع الوزيرين المسيحيين”
وتخدم في الأساس الرئيس المكلف دون سواه.