المصدر: نداء الوطن
البلدية إدارة محلية. والسلطة هي استخدام شرعي للقوة بطريقة مقبولة إجتماعياً. والدولة هي مجموعة من القواعد القانونية التي تحدد نظام وشكل الحكم في دولة. والشعب مجموعة أفراد لهم ثقافة وعادات وتقاليد ضمن مجتمع واحد… و… و.. و… مفاهيم كثيرة تسقط في لبنان أمام محطة بنزين أو صيدلية أو فرن أو مستشفى… فلا الدولة دولة ولا الشعب شعب ولا الحياة حياة… فماذا عن البلديات؟ هل نجحت في “تقطيع” الوقت الصعب؟ فلنأخذ خدمة “قسائم البنزين”، فهل نجحت البلديات، أو بعضها على الأقل، في التعاطي، ولو نسبياً، مع هذه الأزمة؟ وماذا عن البلديات التي تتعرض من التيار الوطني الحرّ تحديداً الى “أسلوب مافياوي” على قاعدة: أعطيك مازوتاً… تردّ الجميل بإعلان: “شكرا تيار”؟
بدل أن نسمع من يقول الى البلديات: شكراً… نسمع رؤساء بلديات مثل المنصورة والعربانية والدليبة وسواها يقولون: شكراً للتيار الوطني الحرّ… أعطيتنا مازوتاً… فيا لتلك البلديات المسكينة! ويا للظلم الفادح الذي يلحق بالمواطنين معنوياً الذي يطل من يساوم على “تيارهم الكهربائي” بصعقة كهربائية – إنتخابية من النوع الثقيل!
تتقدم بلدية المنصورة بالشكر الكبير من التيار الوطني الحر على دعمه المتواصل بتوفير مادة المازوت لزوم المولدات الكهربائية بالسعر الرسمي…
تشكر العربانية والدليبة الخيرين وتخص النائب حكمت ديب والنائب الان عون لتأمينهما 6000 ليتر من المازوت…
التيار يوزع على البلديات مازوتاً ويحصد: شكراً وممنونك وأمرك سيدنا وصوتنا لك!
هي لعبة مفضوحة بعدما تحولت مادة المازوت بين أيدي التيار الى مادة انتخابية لإغراء الناس
بهدف التعويض عن فشلهم. التيار أمسك “بالتيار الكهربائي” وبملف المحروقات كاملاً 12 عاماً والآن
بعدما سقط الهيكل على كل الرؤوس، ها هو “يتاجر” بما تبقى! فمن أين يأتي التيار بالمازوت؟ وهل يحق له ما لا يحق لغيره؟
أزمة البنزين تستفحل. البلديات تعمل ليلاً ونهاراً. وفي المقابل هناك من يلعب ليلاً ونهاراً
بما تبقى من كبرياء لبناني عارضاً المازوت تقدمة مقابل: شكراً وورقة انتخابية!