المصدر : ليبانون ديبايت
رك وصول الدكتور الشيخ سامي أبو المنى إلى منصب مشيخة العقل للطائفة الدرزية،
أكثر من سؤال حول مصير لقاء خلدة الذي جمع القيادات الدرزية،
مما يؤكد على عودة الخلافات والتباينات إلى ما كانت عليه،
وثمة معلومات،
بأن ما جرى كان ضمن عملية التوافق التي حصلت في خلدة،
بمعنى أن تسمية ثلاثة مشايخ ليتم اختيار
أحدهم لهذا المنصب من قبل القيادات الدرزية،
ولكن مع انتهاء مهلة الترشيحات،
كان من الطبيعي جداً أن يكون الشيخ سامي أبو المنى شيخاً للعقل،
باعتباره أنه الوحيد الذي تقدّم بترشيحه
إلى المجلس المذهبي الذي أعلن فوزه ضمن الآليات المتّبعة.
أما كيف سيكون الوضع الدرزي لاحقاً،
فإن الأجواء تؤشّر إلى استمرار الشيخين،
أي الشيخ الجديد أبو المنى والشيخ الآخر
المعيّن من دارة خلدة ناصر الدين الغريب،
وبالتالي، ذلك قد ينعكس سلباً على عملية التعيينات الإدارية المقبلة،
حيث الصراع سيكون قائماً بين الجنبلاطيين والإرسلانيين،
وصولاً إلى معلومات عن تعيين القضاة الروحيين،
حيث ثمة مواقع شاغرة إلى آخرين تقاعدوا،
في حين أن الوضع المقلق،
والذي قد يكون الأصعب ضمن البيت الدرزي،
عدم التوصّل إلى عقد المصالحات التي اتُفق عليها في لقاء
خلدة على خلفية أحداث البساتين ـ قبرشمون،
وثمة من يشير إلى أن إرسلان
لم يتمكّن من إقناع بعض عائلات الذين سقطوا من أنصاره،
من إجراء هذه المصالحة.
وأخيراً، فإن من يتابع مسار الأوضاع على صعيد طائفة الموحّدين،
يتأكد بما لا يقبل الشك،
زيارة الوفد الدرزي الموسّع إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد،
قد يكون بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير،
وبالتالي، أدّت إلى تصدّع لقاء خلدة، في حين أن توزير
عصام شرف الدين وزيراً للمهجرين ممثلاً
الحزب “الديمقراطي اللبناني” الذي يرأسه إرسلان،
بدوره حمل إشارات تحدّي من قبل رئيس
الحزب الديمقراطي تجاه النائب أكرم شهيّب، ب
اعتبار أن شرف الدين من مدينة عاليه،
وسبق وأن خاض الإنتخابات بالتحالف
مع “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” في مواجهة النائب شهيّب،
الذي يعتبر الركن الأساسي للحزب التقدمي تحديداً في منطقة عاليه.