– Alkalima Online
بعد فشل محاولتين لتأليف الحكومة، نجح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتشكيلها، واعتبر البعض أنه بذلك سيعزّز وجوده إنتخابيّاً على حساب تيار المستقبل والرئيس السابق سعد الحريري الذي أصبح أولى ضحايا تأليف حكومة ميقاتي.
وفي السياق، يعتبر نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش، أن “الحريري ليس ضحية حكومة ميقاتي، لكنه أحد ضحايا نكد الدهر بوجود بعض الحاقدين، وبقائه بالسلطة لن يكون إلّا لما فيه من مصلحة للبلد، وهو قرّر أن يحافظ على قواعده ولا يهمّه أن يكون الرجل السنّي الأول في لبنان، لكن كل همّه أن يكون رجل الدولة الأول، ونحن نرى في رجل الدولة الشخص القادر أن ينشل الدولة من قعر اليأس”.
كما اعتبر أن “وجود هذه الحكومة أفضل من عدمه”، آملاً أن “تتمكن من إدارة الأزمة،
والتفاهم مع الدول التي تودّ مساعدة لبنان، غير ذلك لا نتوقّع الكثير من حكومة أتت بها المنظومة الحاكمة”،
مشيراً إلى أنه يعتقد أن “مصير لبنان سيصبح موضعاً للبحث خلال الأشهر القادمة”.
وفي موضوع الإنتخابات النيابية، قال علوش: “سنعمل بأفضل ما يمكن وسنتعهد بأن نتخذ الخيارات السليمة للبلد،
وتحالفاتنا ستكون مرتبطة بقانون الإنتخابات، لكن أنا كمصطفى علوش أقترح أن تكون تحالفاتنا مع المؤتمنين
على اتفاق الطائف ووحدة لبنان وعودته الى العالم العربي، ربما كالحزب التقدمي الاشتراكي أو نبيه بري إلى حد ما”.
وعن العلاقة بين تيار المستقبل وبهاء الحريري، قال علوش: “لا علاقة بيننا
وبينه، وحتى الآن نحن لا نعرف من هو بهاء الحريري، بل كل ما نعرفه هو انه إبن الشهيد رفيق الحريري ورجل ملياردير ولديه طموحات سياسية،
لكن لا نعرف على ماذا يستند ليدخل عالم السياسة”.
وعند سؤاله إن كان قادراً أن ينافس الحريري إنتخابيّاً، قال: “البلد مفتوح ولكن من يريد الإنخراط بالعمل السياسي
يجب أن يكون لديه علاقات وتاريخ وإنجازات… لنرى ماذا يملك بهاء من هذه الأمور وعندها نقرر، لكن عليه أوّلاً إقناع الناس”.
كما أشار مصطفى علّوش إلى أن “العلاقة بين تيار المستقبل وكل من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الله
متساوية نوعاً ما”، لافتاً إلى أن “هناك بعض الصداقات الشخصية مع قواتيين، فيما العلاقة مع التيار مقطوعة بالكامل،
ومع حزب الله العلاقة قائمة من خلال رئيس مجلس النواب نبيه برّي بهدف وأد أي نوع من أنواع الفتنة،
في ظل تباعد سياسي كامل وشامل”.