المصدر: سبوت شوت
قال الإعلامي جان عزيز أنّ “التحقيقات لا زالت “مكانك راوح” في ملف تفجير مرفأ بيروت، لأننا أمام جريمة كبرى ومعطياتها معقدة جدًا، وهناك اطراف دوليين ضليعين بهذه القضية”. لافتا الى أننا “نتحدث عن معمل في جورجيا وعن شارٍ وهميّ في موزمبيق وعن سفينة روسية وعن شركة قبرصية دخلت بحجةٍ أردنية”.
وأشار في حديثٍ مع “سبوت شوت” الى أن “السلطة اللبنانية خائفة ومرعوبة، وخصوصًا الذين يعلمون أنهم متورطين”، مشددًا على أن “النيترات اصبح معلومًا أنها إما أتت لحساب النظام السوري، وإما الى المعارضة السورية، لكن الكل اتفق في لبنان على تعمية الحقيقة”.
ولفت جان عزيز الى أن “كل الذي يحصل اليوم مع المحقق العدلي طارق البيطار هو حول مسؤولية التقصير والإهمال للموظفين والإداريين بخصوص بقاء هذه المواد الخطرة في المرفأ، إنما الشق الأهم والذي يبدو أن القاضي بيطار وصل الى معلومات متقدمة فيه، هو من أدخل نيترات الأمونيوم ولماذا أُدخلت الى لبنان، ولماذا بقيت في لبنان، وهذا هو القسم الأهم المتفجّر في هذا الملف، الذي في تقديري لن تقبل المافيا الموجودة في لبنان أن نصل الى الحقيقة فيها”.
ولمّح جان عزيز الى أن ” نتيجة تواصلي مع بعض الجهات الإعلامية والإستقصائية الصحافية على المستوى الدولي، والذين يتابعون التحقيقات الدولية، فهم وصولوا الى حدٍ ما دقيق كيف يدار هذا الملف”، مضيفًا: “لا أريد أن اروّج لنظرية المؤامرة لكن لنتذكر يوم 4 آب، وتحديدًا عند الساعة 6:07 دقائق، بعدها غرّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على حسابه عبر تويتر،
كاشفًا أن المسؤولين في الإدارة الأميركية أبلغوه أن ضربة حصلت على مرفأ بيروت،
واستخدم عبارة “strike” تحديدًا، ومن بعد موقف ترمب أعادت إحدى الصحف في الكيان الصهيوني التأكيد على ما قاله ترمب،
لكن بعد أن اكتشف العالم بأسره هول الجريمة وحجمها الكبير وتداعياتها الإنسانية،
سُحب هذان التصريحان من التداول وبعدها بدأت تذهب القضية في إتجاهاتٍ اخرى”.
وأضاف: “ليس فقط محليًا، بل دوليًا ايضًا، لا أحد لديه رغبة في الخوض بتفاصيل الحقيقة في ملف إنفجار المرفأ،
لذلك الكل اليوم يركز على موضوع الإهمال الإداري”، مشيرًا الى أن “هناك صمت دولي
مريب ومحاولة للقبول بـ”اللفلفة” التي تحصل لبنانيًا”.
وقال جان عزيز عبر “سبوت شوت”: “نحن أمام مافيا متفجرات، كانت تتولى تجارة هذه البضائع الممنوعة
في الشرق الأوسط وأفريقيا، وهذه المافيا نتيجة تكرار عملها أيقنت أن لبنان هو مكان مفتوح للجريمة المنظمة،
وبالتالي استخفت بالموضوع ولم تعد تهتم لأي وسائل لحماية نفسها ولا لإخفاء النشاط الذي تعمل به”،
مضيفًا: “بعد ذلك حصل أمرٌ ما لا ندري إن كان نتيجة خطأ أو صدفة أو عمل مفتعل أو ضربة خارجية،
لكن الظروف اجتمعت مع بعضها مما أدى الى الكارثة. ولهذا السبب أنا على يقين أنه لا المسؤولين
عن المافيا ولا المسؤولين عن الإهمال في المرفأ سيدَعون التحقيقات
تسير في طريقها الصحيح وليس لديهم مصلحة في الوصول الى الحقيقة”.