المصدر: الكلمة اونلاين
لم تمرّ تصريحات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، المنتقدة للطبقة السياسية، مرور الكرام، خاصة في أوساط “تيار المستقبل”، حيث شنّت هجوماً لاذعاً على ميقاتي متّهمة إياه بالمزايدة و”إنكار ماضيه” والسعي لوراثة مكانة الرئيس سعد الحريري وموقعه.
هذه “الهجمة”، وإن أتت على لسان مصادر، فهي تثير تساؤلات بشأن حقيقة العلاقة بين الرجلين. فهل انتهى “شهر العسل” بعد تشكيل الحكومة و”فرط” نادي رؤساء الحكومة السابقين؟ وهل بات ميقاتي يشكل مصدر قلق لقيادة المستقبل، خاصة على أبواب الانتخابات النيابية؟
يستغرب عضو “كتلة الوسط المستقل” د. علي درويش التصريحات “المستقبليّة”، مشددا على عمق العلاقة بين الرئيسين، ودعم الحريري لميقاتي سواء في الترشح لرئاسة الحكومة أو في تشكيلها.
وربطاً بذلك، يقلل د. درويش من أهمية الاتهامات، فرئيس الحكومة يركّز في هذه المرحلة على “خدمة الناس”، كونه أصبح في موقع المسؤولية وبالتالي أصبح القرار المركزي بيده، ولذلك فهو لا يتوقف عند أي تفاصيل أخرى في هذه المرحلة الصعبة، حيث لا يهتمّ أحد بمن هو “الزعيم” في أي طائفة.
ويذّكر النائب الطرابلسي، في هذا السياق، بأن ميقاتي أتى إلى الحكم بصيغة مهمة، كما حصل في 2005 و2011، أي إنجاز شيء محدد في فترة زمنية محددة، وهذا ما يفعله.
وهنا، يشكك د. درويش بنيّة بعض الذين يحاولون تسويق نيات غير صحيحة واللعب على وتر الخلافات، مستبعدا ان ينجحوا في مساعيهم هذه للتشويش على العلاقة بين الرئيسين، ويجزم أن “للحريري وميقاتي مصلحة مشتركة بخدمة الناس، وهما يمثلان شريحة وازنة ضمن البلد، وبالتالي، سيغلب التكاتف والتضامن بينهما”.