المصدر: ليبانون ديبايت
صرّح رئيس حزب القوّات اللبنانية سمر جعجع قائلا، “أن تنفجر اطنان النيترات بعاصمة لبنان بيروت وتطيح بدربها البشر والحجر وكرامة الوطن، فتلك مسألةٌ فيها نظر،
امّا ان ينبري القضاء اللبناني لمحاولة كشف حقيقة ما حصل،
ومجرّد التحقيق مع متهمين او مشتبه بهم بالتورّط او التقصير او التلكّؤ، فتلك جريمةٌ لا تُغتفر!”.
جاء تصريح جعجع عقب إنتهاء إجتماع تكتل الجمهورية القوّية حيث أضاف،
“أن يموت ويصاب النساء والرجال والشيوخ والأطفال بالالآف على الطرقات وفي منازلهم وأن تخترب بيوت
الناس فلا حول ولا قوة الا بالله، اما ان يُستدعى اشخاصٌ بعدد اصابع اليد الواحدة
الى المسائلة والتحقيق، فالويل والثبور وعظائم الأمور”.
وتابع، ما يحصل اليوم مع القاضي بيطار وما حصل بالأمس مع القاضي صوّان، لا يُشّذ عن هذه القاعدة.
امّا رأس القاضي البيطار او رأس الحكومة،
امّا “قبع البيطار” او تفجير الشارع وتفجير البلد وبطبيعة الحال تفجير الحكومة!”.
وأردف، “إن الخضوع المتتالي لمعادلات الترهيب المتواصلة منذ سنوات
اوصل اللبنانيين الى ما هم عليه اليوم، لذلك فإن اي ابتزازٍ إضافي تخضع له رئاستا الجمهورية والحكومة
بخصوص تحقيقات جريمة المرفأ هو بمثابة مسمارٍ إضافي، وربما اخير، في نعش ما تبقّى من دولةٍ لبنانية”.
وأضاف قائلا، “وهو ضربة معنوية كبيرة للمؤسسة القضائية التي ما زال الرأي العام الداخلي والخارجي
يعول ولو على جزءٍ منها لقيام دولة الحق والحرية والقانون بعد طول انتظار.
إن الخضوع في الحالة الحالية هو اشتراك مباشر او غير مباشر بجريمة تفجير المرفأ،
وإن الشريك بالجرم لا يقل مسؤولية عن المجرم المباشر”.
وشدد متابعا، “المطلوب اليوم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة مجتمعة أن يتحمّلوا
مسؤوليتهم في رفض الإذعان لترهيب “حزب الله”، وأمّا إذا أوقفوا التحقيقات بملف المرفأ خضوعا لهذا الترهيب
فعليهم الاستقالة فورا بدءا من رئيس الجمهورية الذي يفترض ان يكون ساهرا على احترام الدستور،
مرورا برئيس الحكومة ووصولا إلى الحكومة”.
وعن تهديد القاضي بيطار قال جعجع، “فإنني أدعو، من هنا، الشعب اللبناني الحر،
ليكون مستعداً لإقفالٍ عامٍ شاملٍ سلميّ، في حال حاول الفريق الآخر استعمال وسائل أخرى لفرض إرادته بالقوة”.
وختم جعجع بالقول، “إن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وان القضاء سيقول كلمته الفصل
مهما كثرت العراقيل وتعالت الألسنة الناطقة بالباطل، واذا كان للباطل جولة فللحق الف جولة وجولة”