المصدر: سبوت شوت
أنستنا أحداث الطيونة الدمويّة وكلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الكارثة التي دقّت باب عائلة باسكال عبد الأحد والكابتن علي الحاج أحمد اللذان فارقا الحياة إثر سقوط طائرة التدريب سيسنا 172 التي كانا على متنها في بحر حالات الأسبوع الفائت.
الحديث إعلامياً عن هذه الحادثة إختفى، ورحلة البحث عن أسباب سقوط الطائرة توقّفت قسراً جراء الأحداث الأمنيّة
التي إحتلت الساحة الإعلاميّة، أو ربما عمداً بغية لفلفة الموضوع والتستير عن فضائح قد تكون خطيرة!
فرضيتان أساسيتان لا ثالث لهما، زودتنا بها مصادر “سبوت شوت“، التي تؤكّد أن لا من عطلٍ أو خطأٍ بشريّ
إرتكبه علي كابتن الطائرة كما أشيع على مواقع التواصل الإجتماعي،
لأنه يعتبر مرجعيّة في الطيران في لبنان وهو من أهم الاساتذة وفي رصيده أكثر من 3 آلاف ساعة طيران،
ولا حتى لعوامل الطقس اي سبب لسقوط الطائرة.
الفرضيّة الأولى والأقل حظوظاً، ترجحّ أن كابتن الطائرة علي قد تعرّض إلى عارضٍ صحيّ،
لأنه لم يصدر عنه أي إشارة بجهاز الإرسال الخاص بالطائرة “Transponder” لوجود خطر ما أو عطل ما في الطائرة.
ولم تتمكّن باسكال من إستلام القيادة عنه لأسبابٍ تتعلق بالـ configuration system الخاص بالطائرة اي ما يعرف بإعدادات التكوين التي تحدّد من هو السائق الرئيسي ومن هو السائق الثانوي أي المساعد.
أما بالنسبة للفرضية الثانية، وهي الأكثر ترجيحاً والأقرب إلى العقل،
أن عطلاً تقنياً طرأ على طائرة التدريب سيسنا 172 وأسقطها في البحر.
ولكن ما هو سبب هذا الخلل،
هل هو عطل طرأ فجأةً على الطائرة وجعلها في وضعية الـ stall mode أي إنخفضت قوة رفعها ولم يحسن الكابتن على الإقلاع ورفعها مجدداً؟
أم أن نقصاً في الصيانة والإستهتار أهبط الطائرة ومن فيها كما حصل تماماً مع طائرة غوسطا؟..
الأمر واردٌ وليس بعيداً أبداً.
هنا،
علينا نسأل الشركة المشغلة للطائرة Aeroclub of Lebanon، هل أجريت جميع متطلبات الصيانة؟ وفي حال كان جوابك نعم؟ فعلينا أن نسأل شركة ماسكو، التابعة للـ ميدل إيست،
التي تتولى صيانة هذه الطائرات في لبنان!
هل أشرفت على صيانة طائرة سيسنا التي سقطت في حالات وقبلها طائرة غوسطا؟ أم أن أزمة الدولار منعت من ذلك؟
هناك قطبة مخفيّة تحاول شركتا Aeroclub of Lebanon وماسكو إخفائها فيما يتعلّق “بجدول الصيانة الكامل للطائرة”.
كما لا بد أن نسأل لماذا لم تقم المديرية العامة للطيران المدني بإنشاء لجة للتحقيق في ملابسات سقوط الطائرة؟
أمام كل هذه المعلومات، يبقى التحقيق مستمراً وسيبقى ناقصاً مع غياب الصندوق الأسود
الذي لا نجده في مثل هذه الطائرات نظراً لكلفته العالية وصغر حجم طائرات التدريب.
فهو يبقى الشاهد الأكبر في حوادث الطيران.
وعن الوضعيّة التي عثر بها كل من باسكال وعلي، وكما تظهره الصورة لكم، أنهما أسلما الروح بكل سلامٍ وأغميَ
عليهما قبل سقوط الطائرة في المياه، وخذلهم حزام الأمان فلم يستطيعوا حتى نزعه!