المصدر: الانباء الكويتية
رأى عضو الجبهة السيادية القاضي بيتر جرمانوس، أن “صراخ الأمين العام ل حزب الله السيّد حسن نصرالله، وتهديداته المبطنة والعلنية،
مجرد صدى لصراخ الفصائل الإيرانية المسلحة في الداخل العربي، فمن بغداد إلى صنعاء،
مروراً بدمشق وبيروت، لا تنكفئ تلك التنظيمات الخارجة عن الشرعية والقوانين
عن توجيه الرسائل النارية الى الدول العربية والغربية، وذلك عبر التصعيد سياسياً وأمنياً،
وعبر تهديد الناس والأحزاب المناهضة لأجندنها وبرنامجها السياسي”.
ولفت جرمانوس في حديثٍ لـ “الأنباء الكويتية”، ضمن مقال للصحافية زينة طبَّارة
إلى أن “الطريق إلى المحقّق العدلي في قضية إنفجار المرفأ طارق البيطار،
لا تمر في شوارع عين الرمانة وفرن الشباك، إلّا ان أمر العمليات الصادر عن القيادات الإيرانية،
رسم سيناريو الطيونة، كرسالة ساخنة للدول العربية وكل المجتمع الدولي، بأن الفريق المسيحي السيادي المتمثل بالقوات اللبنانية،
بات بعد إضعاف الطائفة السنية، وترعيب وترهيب الطائفة الدرزية، في مرمى النيران السياسية والعسكرية الإيرانية”
وأضاف، “حزب الله بما يملك من مراكز قوة داخل المؤسسات الدستورية والإدارية والإقتصادية،
يسعى لتطويع ما تبقى في الدولة العميقة، من قوى سياسية ومؤسسات دستورية لا تدين له بالولاء الأعمى،
وفي طليعتها مؤسستا القضاء والجيش، وذلك ضمن مشروعه الفارسي بقضم الدولة اللبنانية، ومن ثم الإطباق عليها وابتلاعها”.
وتابع، “من هنا نفهم حاجته الدائمة إلى إختلاق عدو وهمي لمحيطه وبيئته، ولم يبق أمامه في الميدان،
سوى القوات اللبنانية كحزب سيادي منظم، وكقوة سياسية وشعبية ونيابية كبيرة، للإجهاز عليها وتفكيكها،
حزب الله إنتقل من مرحلة النفوذ في الدولة إلى مرحلة ابتلاع الدولة”.
وبناء على ما تقدّم، طالب جرمانوس الدول العربية بالعودة إلى لبنان، لأن “انكفاءها عنه، أدى إلى إضعاف الطائفة السنية،
وإسكات الدروز، الأمر الذي سهل على حزب الله محاولة الاستفراد بالقوات اللبنانية، لمحاصرتها كآخر معقل سيادي حر يقاوم الإحتلال الإيراني، ويدافع عن الدولة”.