بقلم شادي هيلانة – أخبار اليوم
كثرت التكهنات والتأويلات خلال الساعات القليلة الماضية حول سيناريو توقعه البعض لترحيل ما يقارب 500 ألف لبناني مقيم في دول مجلس التعاون الخليجي، على اثر الازمة التي افتعلها وزير الاعلام جورج قرداحي، في إطار الخطوات التصعيدية الخليجية ضد حكومة لبنان، و”حزب الله” الشريك الأساسي في الحكومة.
وبات اللبنانيون المقيمون في دول الخليج من رجال أعمال وأرباب عمل وعمال في حالة ترقب لما ستؤول
إليه التطورات المتسارعة، خشية من خسارة مصدر رزقهم رغم التصريحات الخليجية المطمئنة لهم –
وفي هذا الاطار جاء موقف السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، انّ لا خوف على المقيمين اللبنانيين في السعودية.
في السياق نفسه، تستمر أزمة التصريحات التي أطلقها قرداحي بالتفاعل،
بعد الاحتجاجات التي أبدتها كل من السعودية والبحرين والكويت بإمهال سفراء بيروت لديهم فوزي
كبارة وميلاد نمّور وهادي هاشم 48 ساعة لمغادرة أراضيهم.
فالمطلوب أنّ يخرج قرداحي خلال اليوم السبت باستقالته محاولاً إنهاء الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليلج،
او ان تتخذ دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي قراراً مشابهاً، كما يتوقع مراقبون للوضع المستجد.
تتحدث مصادر دبلوماسية خليجية، عن ضرورة اتخاذ التدابير الحازمة تجاه أولئك الأشخاص الذين
يعملون لصالح ميليشيات مسلّحة وينفذون أوامر إيران دون سواهم،
وليس إزاء الدولة اللبنانية. وتشرح في حديثها الى وكالة “اخبار اليوم”،
انهُ لا مانع من ابقاء الشعب اللبناني على اراضيها، ولكن لا مجال للبحث في استقبال مناصري حزب الله بعد اليوم.
وفي هذا الاطار، تؤكد أحدث نتائج استطلاعات الرأي المتوفرة بأنّ حزب الله خسر معظم شعبيته في البلدان العربية،
بنسب أعلى بكثير من تلك المسجّلة في دول الخليج.
واذ تلفت المصادر عينها، انّ “الحزب الايراني” يسعى سعياً مدمِراً إلى تنفيذ أجندة طهران لا سيما من
خلال محاولاته الجمّة والتي لم تتوقف لتأسيس حركات أصولية مؤلفة من شبّان خليجيين من شأنها تنفيذ
أعمال إرهابية في الوطن والخارج. وتكشف عن تقارير استخباراتية تؤكد “هذه المخططات العدوانية” على حدّ قولها.
وعن الوزير قرداحي، تخلص المصادر الى القول، انّه اتى الى وزارة الاعلام “برأس كبير”
منذ تسلمه المنصب، وهو وزير ناطق بإسم “جمهورية حزب الله” بمعزل عن الدولة اللبنانية.
وكانت، قد أعربت جامعة الدول العربية اليوم، عن قلقها جراء تدهور العلاقات الخليجية – اللبنانية،
متهمة اطرافاً سياسية في لبنان لديها مصلحة في تفكيك علاقة لبنان بالدول العربية.