المصدر: الانباء الكويتية
تواكب الديبلوماسية الأميركية والفرنسية الاتصالات الهادفة الى إطفاء نار الأزمة اللبنانبة مع دول الخليج، وفي معلومات لـ«الأنباء»، أن الرئيس نجيب ميقاتي كان ينوي قطع زيارته الى لندن والعودة الى بيروت لتقديم استقالته، إلا أن اتصالات أميركية – فرنسية نصحته بمتابعة مؤتمر المناخ وكل الأمور من لندن، وعلى هذا أجرى ميقاتي اتصالا بالرئيس عون وأقنعه بحتمية إقالة قرداحي، ما لم يبادر هو شخصيا الى الاستقالة، وقد تبنى الرئيس عون إقناع حزب الله بالأمر، أما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يلعب دور الحاضن السياسي لقرداحي فقد رفض استقالته من حيث المبدأ، لكن جاء من يلفت نظره إلى أن تمسكه بقرداحي قد يقطع عليه الطريق الى رئاسة الجمهورية العتيدة. وهكذا لانت عريكته وجاء الى بكركي والتقى البطريرك بشارة الراعي، وخرج ليقول ان قرداحي عرض عليه أن يستقيل في بعبدا أو في بكركي لكنه منعه، إلا انه بعد لقاء البطريرك عاد وقال إنه ترك الأمر لقرداحي شخصيا، ما يعني سحب الاعتراض على استقالته.
وبعد لقاء استمر لنحو 45 دقيقة، غادر وزير الإعلام قرداحي بكركي من الخلوة مع البطريرك دون الكشف عما دار فيها
وذكر المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض وفي حديث لجريدة «النهار» أن «قرداحي أعرب عن عدم تمسكه بأي منصب وزاري، فيما دعاه الراعي إلى تغليب مصلحة لبنان فوق أي مصلحة أخرى».
وأكد الراعي، خلال اللقاء، على «موقفه السابق من الحياد وعدم التعدي على أي شخص أو دولة». وأبلغ قرداحي «ضرورة حسن سير العلاقات مع كل الدول بما فيها العربية»، مؤكدا أن «كل ما يسيء لهذا العلاقات غير مقبول من أي جهة».
وبعد اجتماع بكركي، تكثف الاتصالات مع المرجعيات السياسية ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية للخروج بموقف موحد، لطريقة إخراج الاستقالة،
وفق مصادر متابعة
وفي معلومات لـ«الأنباء»، انه تقرر اختيار وزير آخر للإعلام يكون من حصة الرئيس عون هذه المرة.
الأوساط المتابعة ردت حرص الأميركيين والأوروبيين على حكومة ميقاتي،
الى رغبتهم في إجراء الانتخابات المنتظرة، ولأن استقالته تعني تطيير الانتخابات.
واستنكر رؤساء الحكومات السابقون، فؤاد السنيورة، سعد الحريري وتمام سلام في بيان،
«المواقف الخارجة عن الأصول الأخلاقية» سواء تلك التي أدلى بها قرداحي قبل تشكيل الحكومة،
أو بطبيعة التبريرات. وقالوا: «لقد طفح الكيل، ولبنان لا يمكن أن يكون إلا عربيا مخلصا متمسكا
بإخوانه الذين أسهموا في دعم استقلاله وحرياته وسيادته وتألقه وتفوقه».