المصدر: ليبانون ديبايت
ترجمة ليبانون ديبايت
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” مقالاً تحليلياً للكاتب سيث جيه فرانتزمان، يعتقد فيه أن “تصاعد الأزمة بين “حزب الله” والسعودية، يمكن أن يؤثر على إسرائيل أيضاً”.
وقال فرانتزمان: “يدعي “حزب الله” أنه قلق من أن الرياض قد تكون تفتعل أزمة
بسبب الانتخابات اللبنانية المقبلة. ومع ذلك، قد يكون الواقع أن “حزب الله”
يحاول إثارة الجدل للحصول على أصوات أو خلق أزمة”.
أضاف: “قبل ثلاثين عاماً، كانت السعودية مفتاحاً لتوقيع اتفاق “الطائف”
الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية. يُنظر إلى الرياض بشكل عام على أنها تدعم الوضع الراهن
والسياسيين السنة في لبنان، مثل الرئيس سعد الحريري”.
وتابع فرانتزمان: “في السنوات الأخيرة، سئمت الرياض من دعم لبنان الذي لم يتوقف “حزب الله”
من إبتلاعه والسيطرة عليه. فيما يحتفظ “حزب الله” بجيش إرهابي غير شرعي في لبنان ويمتلك 150 ألف صاروخ،
ويقوض السياسة الخارجية للبنان، وينفذ سياساته الخاصة،
ولديه شبكة اتصالات خاصة به، وهو أقوى من الدولة في نواح كثيرة”.
وقال: “تجري إسرائيل هذا الأسبوع مناورة وطنية بشأن جاهزيتها. اعتبارًا من يوم الأحد،
تجري قيادة الجبهة الداخلية وهيئة الطوارئ الوطنية تدريبات لمدة أسبوع تحاكي حربًا واسعة النطاق
قد يتم خلالها إجلاء المدنيين من التجمعات الحدودية الشمالية ردًا على قصف صاروخي من حزب الله، وفقًا للتقارير”.
وأضاف فرانتزمان: “ليس من الواضح ما إذا كان “حزب الله” سيستغل التوترات الإقليمية في هذا الصدد.
يريد “حزب الله” علاقات أوثق مع الحوثيين في اليمن،
وتقوم إيران بتصدير التكنولوجيا عينها إلى “حزب الله” و”حماس” و”الحوثيين”،
مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ. فرضت الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات على شخصيات رئيسية في برنامج الطائرات
بدون طيار في إيران. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رجال الأعمال اللبنانيين وعضو مجلس النواب اللبناني جميل السيد”,
وختم فرانتزمان بالقول: “هذا يعني أن التوترات الإقليمية متشابكة ومتوترة، استخدمت إيران طائرات بدون
طيار لمهاجمة سفينة في خليج عمان في تموز الماضي، وهاجمت طائرة بدون طيار القاعدة الأميركية في “التنف”
في أواخر أكتوبر. ويذكر “حزب الله” موضوع اليمن بشكل متزايد في تصريحاته.
في شهر كانون الثاني الماضي، ذكرت تقارير أن إيران ربما أرسلت طائرات بدون طيار إلى اليمن. وكان لها مدى يمكن أن يهدد إسرائيل”.