المصدر: أخبار اليوم
لم تكن السياسة اللبنانية اولوية على اجندة الاتحاد الاوروبي الا بعد زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل الى لبنان، وبعد عمل وجهد ديبلوماسي داخل الاتحاد كي لا يقع لبنان في المحظور، وبالتالي يؤثر سلباً على دول الاتحاد الاوروبي بفعل وجوده على السواحل الشرقية للقارة العجوز، وايضا بعد الضغط الذي فرضه الاهتمام الفرنسي الكبير بلبنان وأوضاعه المتردّية. عندها بدأ الاتحاد الاوروبي التفاعل تجاه لبنان ومتابعة ازماته عن كثب، فانعقدت اجتماعات عدة لوزراء الخارجية الاوروبيين للبحث في نظام عقوبات على شخصيات لبنانية تقوّض مسار الاصلاحات وتتهمها بالفساد.
كما ان اللقاء الذي سينعقد اليوم بين رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال ورئيس الحكومة
نجيب ميقاتي على هامش مؤتمر التغيّر المناخي المنعقد في غلاسكو في اسكتلندا وبعد
مكالمة هاتفية بينهما، خير دليل على هذا التحوّل بالاهتمام الاوروبي تجاه لبنان، اضافة الى لقاء ميقاتي بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
ولا شك ان هذين اللقاءين سيكونان مهمّين، مع ذلك تختصر شخصية اوروبية رفيعة المستوى
المشهد اللبناني برمّته بقولها: “السياسيون في لبنان لا يعرفون كيف يعملون في السياسة”
(بلبنان ما بيعرفوا يشتغلوا سياسة)، معربةً عن انتقادها للعمل السياسي والاستراتيجي لكل الافرقاء السياسيين.