المصدر: ليبانون ديبايت
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: “إن بلاده لا تفكر في التعامل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في الوقت الحالي”.
وفي معرض
ردّه على سؤال بمقابلة مع قناة “CNBC” الأميركية الاثنين حول إن كانت السعودية تفكر في التواصل مع الأسد أسوة بالعديد من الحكومات، قال بن فرحان: “السعودية لا تفكر بذلك حالياً”.
إلا أنه أشار إلى أن “الرياض تدعم العملية السياسية في جنيف التي
ترعاها الأمم المتحدة بين النظام السوري والمعارضة،
وأنها تريد المحافظة على الأمن وتدعم ما يحقق مصلحة الشعب السوري”.
وكانت الرياض سحبت سفيرها لدى دمشق عام 2011، وجمّدت علاقاتها الدبلوماسية
مع نظام بشار الأسد، على خلفية قمع قوات النظام للمظاهرات الشعبية السلمية،
ما خلف أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى.
وتبعتها بذلك بقية دول مجلس التعاون الخليجي عام 2012، إلا أن الإمارات
والبحرين أعادتا فتح سفارتيهما في دمشق نهاية عام 2018، على مستوى القائمين بالأعمال.
وفي تشرين الأول 2020 أعادت سلطنة عمان سفيرها إلى دمشق،
لتصبح أوّل دولة خليجية تعيد تمثيلها الدبلوماسي على مستوى السفراء.
ووفقاً لتقارير إعلامية أعادت السعودية في أيار الماضي فتح قنوات مباشرة مع النظام,
بزيارة رئيس جهاز المخابرات السعودي خالد الحميدان دمشق ولقائه بشار الأسد ورئيس مكتب
الأمن الوطني علي مملوك، إلا أنّه لم يصدر تأكيد أو نفي سعودي لهذه التقارير.
وفيما يتعلق بالأزمة الناجمة عن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قال ابن فرحان:
“إن السعودية توصلت إلى أن التعامل مع بيروت لم يعد مثمراً أو مفيداً”. واعتبر أن
“الأمر أكبر من تصريحات وزير واحد،
إنه مؤشر على الحالة التي وصلت إليها الدولة اللبنانية”.
وذكر أنّه, “مع إستمرار سيطرة حزب الله على المشهد السياسي ومع ما نراه من امتناع مستمر
من هذه الحكومة والقادة السياسيين اللبنانيين عامة عن تطبيق الإصلاحات والإجراءات
الضرورية لدفع لبنان باتجاه تغيير حقيقي، قررنا أن التواصل لم يعد مثمراً أو مفيداً ولم يعد في مصلحتنا”.
وتابع, “تصريحات الوزير (قرداحي) عرض لواقع، واقع أن المشهد السياسي في لبنان لا يزال يسيطر
عليه حزب الله، وهو جماعة إرهابية، وبالمناسبة تقوم بتسليح ودعم وتدريب لمليشيات الحوثيين”.
وخلال الأيام القليلة الماضية أعلنت السعودية, والإمارات, والبحرين والكويت سحب
سفرائها من بيروت احتجاجاً على تصريحات لقرداحي
حول الحرب المتواصلة في اليمن منذ نحو 7 سنوات.
وقبل تعيينه وزيراً (أيلول الماضي) قال قرداحي في مقابلة متلفزة سُجلت في آب الماضي
وبُثت في 25 تشرين الأول الفائت، إن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.