المصدر: الشرق الاوسط
استنكرت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي جولييت التصريحات التي أطلقها وزير الإعلام اللبناني
جورج قرداحي في حق السعودية، مشددة على ضرورة تفادي عواقب هذه التصريحات التي ورطت الحكومة اللبنانية في موقف
مزعج سيعود عليها بآثار مؤلمة، مقترحة على الحكومة اللبنانية اتخاذ 5 خطوات لتفادي
كارثة ربما تسببها هذه الخطيئة بحق المملكة، حتى تعود المياه إلى مجاريها.
ولخصت السيناتورة الفرنسية، في حديث لـ “الشرق الأوسط” ضمن مقال للصحافي فتح الرحمن يوسف،
رؤيتها للخطوات الـ5 في الحصول على اعتذار رسمي للتحالف، واستقالة وزير الإعلام،
وأن “تتخذ خطوة جريئة بتحويل أسلحة حزب الله إلى الجيش اللبناني، مع نزع الموانئ والحدود
من حزب الله وتسليمها للحكومة،
فضلاً عن مكافحة المخدرات”.
وأكّدت جولييت، أن “اللبنانيين يدفعون ثمناً باهظاً جراء سوء سلوك حكومتهم، مبينة
أن دول مجلس التعاون الخليجي هي مساهم رئيسي، فضلاً عن أن العديد من الموهوبين
اللبنانيين يعملون في الدول الخليجية”، مشيرة إلى أن “هذه التصريحات اللبنانية الأخيرة
وضعتهم في موقف حرج وخطير”.
وقالت جولييت التي تزور السعودية حالياً:
“عندما نرى الوضع الذي خلقه حزب الله،
نفهم سبب أهمية الحرب في اليمن لمنع إنشاء حزب الله آخر يهدد حدود السعودية”.
وعلى صعيد الأزمة اليمنية، شددت السيناتورة الفرنسية، على ضرورة ألا يكتفي المجتمع الدولي
بأن يسارع لإدانة ما وصفته بالهجوم الإرهابي،
بل أن يتخذ خطوات جادة، بأن يتفاعل بشكل
مسؤول تجاه الهجوم الحوثي على السعودية،
مشيرة إلى أن هجوم الحوثيين يعتبر عملاً خطيراً يمكن أن يفسد عملية السلام بشكل كامل.
وحول العلاقات السعودية الفرنسية ومستقبلها وأهميتها لأمن واستقرار المنطقة، قالت
إنها “على أفضل حالاتها، مبينة أنها تمثل
ركيزة أساسية للاستقرار والأمن في المنقطة،
مؤكدة أن المملكة بذلت جهوداً جبارة لتصميم وإطلاق حزمة من المبادرات والبرامج التي تحفز العلاقات الثنائية
والدولية مجتمعة لخدمة الإنسان”.
وأضافت جولييت، “سافرت إلى السعودية على مدى الأعوام الـ10 الماضية، ويمكنني
أن أرى الفرق والإنجازات التي حققتها رؤية المملكة 2030 رأي العين، إنه تغيير مذهل لا يصدق،
وأضافت أنه من المثير للاهتمام أن أطلقت خطة فرنسا 2030″.