المصدر: ليبانون ديبايت
أتَت مُحاولة إغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بطائرات مسيّرة إستهدفت منزله في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، بعد ساعات على تهديدات صريحة أطلقتها ميليشيات موالية لإيران، على إثر ما جرى من صدامات بين القوات الحكومية ومناصرين للفصائل المسلّحة كانوا يعترضون على نتائج الانتخابات النيابية.
فماذا تَعني محاولة إغتيال الكاظمي، وهَل بدأت مرحلة جديدة من الفوضى الأمنية في العراق؟
وفقاً للمُحلل السياسي قاسم قصير فإنّ ما حصل “محاولة لجرّ العراق إلى
حرب أهليّة وفتنة كبيرة”. كما وضعها في سياق “خلط الأوراق قبل إختيار رئيس وزراء جديد للعراق”.
وإستبعد قصير في تصريح لـ”ليبانون ديبايت” تورّط إيران في محاولة إغتيال رئيس الوزراء العراقي. وقال:
“صدرت مواقف إيرانية واضحة تندّد بمحاولة الإغتيال، ومن المعروف أن الكاظمي علاقته جيدة بطهران.
هو كان نقطة توازن وقام بخطوات مهمّة للحوار الاقليمي السعودي – الإيراني”.
وإعتبر أنّه “قد تكون هناك جهات خارجية تريد إثارة الفتنة في العراق”،
مستبعداً أن “يكون لإيران أو الموالين لها أي دور، ويبدو أنّ هناك من يريد “إلباس” الأمر لإيران وحلفائها”.
وعن إحتمال عودة الإغتيالات إلى لبنان، رأى قصير أن “هذا الأمر موجود دائمًا،
وهناك تحذيرات من حصول موجة إغتيالات. والمطلوب الحذر والإنتباه لأنّ الوضع في
لبنان أيضاً غير مستقرّ ونحتاج إلى المزيد من الحذر ومعالجة المشكلات حتى لا تستغلّ بعض الجهات الوضع وتقوم بأحداث أمنيّة”.
ونبّه الى أننا “نمرّ بمرحلة دقيقة تتطلّب الكثير من الإنتباه والحذر”.