المصدر: يا صور
“عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية برئاسة النائب عاصم عراجي، لقاء مع وزير الصحة فراس الابيض، حضره النواب: قاسم هاشم، بلال عبد الله، ميشال موسى، ماريو عون، فادي سعد، محمد القرعاوي، فادي علامة، امين شري، علي المقداد، عناية عز الدين، بيار بو عاصي، وذلك لوضع اللجنة في المعطيات الصحية الجديدة.
وتحدّث الوزير الأبيض فقال: “أشكر اللجنة ورئيسها واعضاءها على اللقاء الذي كان مثمرا, اود ان أقول لماذا نحن هنا، لان المواطنين لا يتمكنون من الحصول على الخدمات الصحية او الدواء التي هم بحاجة لها،
ويتكبدون اعباء كبيرة، وذلك بسبب النظام الصحي الذي كان يعيش على مشتريات تفوق 130 مليون دولار في الشهر،
قوة شرائية مرتفعة جدا. حاليا، كل ذلك انهار، وما نحاول عمله اليوم هو ادارة هذه المرحلة الصعبة
التي يمر بها الجميع. من الواضح انه لا يوجد مال كاف لتغطية كل الاحتياجات،
ونحاول ان نرى كيف يمكن بما هو متوفر لنا من مال، مثلا في موضوع الدعم الذي هو 35 مليون دولار في الشهر، نستطيع ان ندعم امورا كان يتم شراؤها في الماضي بحوالى 130 مليون دولار”.
وتابع, “اتفهم وجع المواطنين والظروف الصعبة التي يمرّون بها،
لذلك نحن نحاول من جهة ترشيد استعمال الـ 35 مليون دولار لنضعها في
الاماكن التي يمكن ان تساعد كثيرا، بالاضافة الى ذلك نحاول ان نجد حلولا اخرى للمواطنين التي من شأنها ان ترفع عن كاهلهم هذه الامور”.
وأضاف: “سأبدأ بخبر جيد للمرضى وخصوصًا مرضى وزارة الصحة، وهو أننا بعد
مفاوضات مع البنك الدولي استطعنا بواسطة احد برامج البنك الدولي
ان نوسعه حتى تحصل تغطية لمرضى وزارة الصحة في المستشفيات،
وليساعدنا في الدفع للمستشفيات ثلاثة اضعاف ونصف، فتأخذ المرضى الذين
يأتون عن طريق وزارة الصحة، وطبعا هذا يغطي جزءًا كبيرًا جدًا من أية فروقات كانت تطلبها المستشفيات
من مريض وزارة الصحة، وسيكون ذلك عبر قرض من البنك الدولي وهذا امر جيد يساهم
في تخفيف بعض التكاليف الاضافية التي كان يدفعها المريض”.
وتابع: “أمّا في موضوع الدواء والدعم بشكل عام، هناك ادوية لا يمكن ان نوقف الدعم عنها،
ندعمها مئة في المئة وهي ادوية السرطان والامراض المستعصية. وقد بدأت اعداد من هذه الادوية
تصل الى لبنان منذ الاسبوع الماضي، بعد توقف لاربعة اشهر لانه لم يتم الدفع للشركات.
هناك نحو 40 دواء يفترض ان تكون في مركز الكرنتينا لتوزيعها وهي تابعة لوزارة الصحة،
ستصبح مؤمنة في المناطق ايضا، وهذا سيشكل انفراجا جزئيا خصوصا لمرضى السرطان والامراض المستعصية”.
وقال: “من الأدوية التي لن يرفع الدعم عنها ايضا، وستبقى مدعومة مئة بالمئة،
ادوية الأمراض العقلية والنفسية وكذلك الادوية التي تستعمل في المستشفيات وذلك لتجنيب
زيادة الاعباء على المستشفيات، وعدم تحمل المريض للاعباء، وأيضًا موضوع غسيل الكلى سيبقى مدعوما مئة في المئة”.
وأضاف, “الموضوع الاخر ايضا بالنسبة الى الامراض المزمنة، نحن بحاجة لايجاد الحلول لادوية البراند المرتفعة الثمن جدا،
أول بوادر هذه الحلول إتفاقنا مع الصناعة المحلية للدواء، والتي تشمل اكثر من 11 معملا، للاستمرار
بدعم المواد الاولية لها، لا بل زيادة دعم هذه المواد الاولية. هذه المعامل تؤمن اكثر من 450 مستحضرًا دوائيا،
وسوف تؤمن بحسم اكبر عما كان سابقا، بما يعني توفير 30 بالمئة على المريض من قيمة هذه الادوية،
وهذا أمر جيد، بذلك، نساعد المريض الذي يشتري الادوية، ومن جهة اخرى ندعم الصناعة المحلية.
وان شاء الله تكون بوادر خير للمستقبل حتى نعود ونصدر الدواء وندخل الى البلد الاموال الصعبة.”