خبرٌ سارّ إلى اللبنانيين

المصدر: ليبانون ديبايت

يشهدُ لبنان إرتفاعاً كبيرا بحالات كورونا اليوميّة، والتي تنذر بإحتمال زيادة أكبر ‏لاسيّما أننا على مشارف فصل الشتاء ومواسم الأعياد. ‏

وبدأت تبرز مخاوف من إقفال عام يواكب مرحلة الأعياد نظراً للأوضاع المتردّية ‏التي يعيشها القطاع الاقتصادي والسياحي في لبنان نتيجة عوامل عدة.‏

في هذا الإطار، أكّد رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي أنّه “إذا بدأنا بتطبيق

‏الإجراءات الوقائية بشكل جيّد سنتمكن من إحياء عيد الميلاد ورأس السنة دون ‏إقفال جزئي أو كلّي”.‏

وأشار  إلى أنّه “لا يمكننا البتّ بهذه المسألة منذ الآن، ‏لأن هذا الفصل

تنتشر فيه الفيروسات بشكلٍ كبير، وأنا أتوقّع ارتفاعاً بالاصابات ‏ولكن

لا نعرف الى أيّ مدى ستصل إذ أنه في لبنان لا التزام بالاجراءات الوقائية ‏ولا تباعد إجتماعي”. ‏

أضاف: “لدينا مناعة مجتمعية بنسبة 60% ولم ندخل بعد في مرحلة الأمان،

ولكن ‏الأمر الإيجابي أنه مقارنة بأرقام العام الماضي الاصابات والوفيات كانت

مرتفعة ‏جداً. أما اليوم فصحيح أن عدد الاصابات مرتفع إلاّ أن عدد الوفيات لا يدعو للقلق ‏وحتى حالات الدخول ا

لى غرف العناية الفائقة”. ‏

وتابع: “في المقابل، الأمر المُقلق أن المستشفيات أقفلت معظم غرف الكورونا،

‏بسبب الأزمة المالية ونقص الممرضين والممرضات وهجرة الأطباء الذين غادروا ‏لبنان،

إضافة الى النقص في المستلزمات الطبيّة، بالتالي ليس لدينا القدرة إذ حصل ‏تفشٍ للفيروس على مواجهته”. ‏

وردًا على سؤال عن مدى سلامة اللقاحات في ظل الإنقطاع المتواصل في التغذية ‏الكهربائية

لساعات طويلة والتي ترافقت مع أزمة شحّ المازوت، أجاب: “المخزن ‏الأساسي للقاحات في مستشفى رفيق الحريري،

ومنه يوزّع على باقي المستشفيات ‏ومعظمها لديها براداتها ومولداتها

ولا يمكنها العمل من دون كهرباء 24/24 ساعة. ‏لذا من المفترض أن هذا هو الواقع ولا نعلم إذا كان هناك شيء مغاير”. ‏

أمّا عن أزمة الأدوية المستعصية وفقدانها من الصيدليات ما يعرّض حياة المرضى ‏للخطر،

فكشف عراجي عن خبر سارّ وقال: “إجتمعنا مع مستوردي الأدوية ووزير الصحة،

وتم التأكيد ‏أنّ مصرف لبنان سيدفع كل شهر 35 مليون دولار لإستيراد الادوية

وحليب ‏الاطفال والمستلزمات الطبية، و35 مليون دولار للمستحقات المتوجّبة لهم. ما يعني ‏أنه تم التوصّل إلى حلّ للأزمة”. ‏

وتابع: “الأمراض السرطانية والمزمنة والامراض العقلية والنفسية إضافة الى ‏الحقن التي تستعمل

في المستشفيات سيشملهم الدعم بنسبة مئة في المئة”، مؤكّداً أن ‏‏”الأدوية المزمنة المنخفضة

السعر بين 10 و15 الفاً فستكون مدعومة بنسبة ‏‏25%. أما الأغلى لغاية الـ50 الفاً ستكون مدعومة بنسبة 45%، والاغلى بنسبة ‏‏65%”. ‏

وشدّد في الختام على أنّ “معظم شركات الأدوية بدأت باستيراد الأدوية والبعض ‏منها أصبح في المخازن وسيتم توزيعه على المستشفيات والصدليات”. ‏

Exit mobile version