ترجمة “ليبانون ديبايت”
نشرت صحيفة “عرب ويكلي” البريطانية تقريراً، يشير إلى أنّ “التحركات الكويتية الأخيرة تؤكد أن السعودية ليست وحدها في مواجهة نفوذ حزب الله”.
وقال التقرير: “تواصل الكويت تشديد إجراءاتها العقابية بحق اللبنانيين الموجودين على أراضيها ،بطريقة تظهر أن هذا التصعيد مدعوم بشكل مباشر من السعودية”.
في السياق، قالت مصادر مطلعة لصحيفة “أراب ويكلي”، إن “المملكة تريد أن تدرك الطبقة السياسية اللبنانية أن تنسيقها مع “حزب الله” سيترتب عليه ثمن باهظ”.
وأضافت المصادر، أنّ “السعودية ستزيد الضغط وهي مستعدة لتوجيه ضربات موجعة في أزمتها الدبلوماسية مع لبنان بدءا بالإجراءات العقابية التي تتخذها الكويت التي تستضيف أكثر من 50 ألف جالية لبنانية”.
وكانت أفادت صحيفتا “القبس” و”الرأي” الكويتيتان، أمس (الخميس)، باعتقال النيابة العامة في البلاد 18 شخصاً يشتبه في تمويلهم “حزب الله” اللبناني.
كما ذكرت تقارير إعلامية محلية أنّ “الكويت طلبت من 100 من السكان وعائلاتهم مغادرة البلاد بسبب صلاتهم
بـ”حزب الله”. وأشارت التقارير إلى أن “معظم هؤلاء الذين طلبوا المغادرة هم لبنانيون، وبعضهم من إيران والعراق”.
وقالت مصادر كويتية مطلعة، إنّ “المجموعة المستهدفة محدودة، مع جميع الأفراد المعروفين
للأجهزة الأمنية الكويتية. لكن الخطوة التالية ستشمل قائمة أخرى من تلك المرتبطة بشبكات دعم “حزب الله”،
بناءً على اكتشافات تحقيقات أمنية كويتية أجريت بالتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية الخليجية، لا سيما تلك التابعة للسعودية”.
في السياق، كشف مصدر كويتي لصحيفة “أراب ويكلي”،
إن “المرحلة المقبلة ستتميز بفرض قيود أكثر صرامة على أنشطة المُتعاطفين مع “حزب الله”.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن إسمه، أن “الكويت جادّة في تفكيك الشبكات الداعمة لـ”حزب الله”
سواء كان ذلك على شكل تبرعات مباشرة أو أموال محولة من قبل جمعيات خيريّة نجحت في خداع الكويتيين،
خصوصاً من المذهب الشيعي باستخدام حملات دينية وإنسانية للتستر على أجندة “حزب الله” السرية”.
وأوضح المصدر، أن “الكويت لا تتصرّف من جانب واحد ولكنها تنسق الخطوات المُقبلة بشكل مباشر مع السعودية”.
وبحسب الصحيفة، فإن “التحركات الكويتية الأخيرة تظهر أن السعودية ليست وحدها في مواجهة نفوذ “حزب الله”،
حيث قالت مصادر مطلعة إنّ معظم دول الخليج مستعدة للرد بشكل إيجابي على مقترحات العمل التي تطرحها الرياض”.
وقالت الصحيفة: “يُنظر إلى الكويت على أنها مركز ثقل للأموال التي يتم تحويلها إلى “حزب الله”
من دول الخليج، حيث يُوجد نحو 50 ألف عامل لبناني في الكويت وحدها. يرسلون
مبالغ ضخمة لعائلاتهم في لبنان الغارق حاليا في ضائقة اقتصادية”.
وقالت المصادر إنّ “بعض هذه الأموال يذهب لتمويل “حزب الله” وأنشطته وعملياته العسكرية الخارجية”.
هذا وأشارت تقارير محلية إلى أنّ “الكويت ستلجأ إلى تحركات إضافية في سلسلة إجراءات،
من بينها تحديد رسوم على الحوالات إلى لبنان، ووقف حركة الإمدادات والصادرات إلى البلاد”.
وتأتي الإجراءات العقابية الكويتية بعد “التفكيك الأخير لخلية في الكويت تعمل
لصالح “حزب الله” اللبناني لجمع الأموال والتبرعات، بالإضافة إلى تجنيد الشباب للقتال في حروب إيران بالوكالة”.
وكشف “التحقيق الأولي لعدد من المتهمين عن قيامهم بتحويل مبالغ كبيرة إلى “حزب الله”
على مدار 30 عاماً، بحجة دعم وكفالة الأيتام في لبنان”.