“طرحٌ سريع” لتفادي “الكارثة”… ما هو؟

المصدر: ليبانون ديبايت

مأساةٌ حقيقيّة يعيشها المواطن اللبناني إذ بات 70 % من اللبنانيين غير قادرين ‏على شراء الدواء بعد رفع الدعم وما رافقه من إرتفاع بدولار السوق السوداء. ‏

ولهذه الغاية إجتمع رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي مع رئيس ‏الحكومة نجيب ميقاتي، لمحاولة البحث عن حلول لأنّ هذا الموضوع ينذر بكارثة ‏صحيّة.‏

وقال عراجي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “مصرف لبنان يدعم حالياً الأدويّة

بـ ‏‏35 مليون دولار بعدما كان يدعمها بـ110 مليون دولار. وقد طالبنا خلال ‏الإجتماع برفع المبلغ إلى 50 مليون دولار أو 45 مليون دولار شهرياً،

ممّا يُخفّف ‏قليلاً من الارتفاع الكبير لأسعار الدواء”. وأشار إلى أنّ “رئيس الحكومة

سيُناقش ‏هذا الموضوع مع حاكم المركزي ويستشيره ليرى مدى قدرته على تأمين هذا المبلغ ‏الاضافي”. ‏

وكَشف أنّ “البديل الثاني الذي طُرح أن يتمّ إستيراد الدواء وفق منصّة صيرفة،

ما ‏قد يقلّل 20% من سعر الدواء. كما طُرح أيضا كبديل ثالث أن يقوم المكتب

الوطني ‏للادوية باستيراد الدواء وبيعه للسوق ما قد يُخفّف الكلفة، لكن هذا الطرح يحتاج ‏لبعض الوقت لتنفيذه

لأن الدولة ليس لديها أموال حالياً. والأمر الرابع المطروح أن ‏الادوية الأساسية معظمها متوفّر بمراكز

الرعاية الصحية والبالغ عددها 240 ‏مركز، وفق معلومات الرئيس ميقاتي ستصلنا أدوية عبارة

عن هبات من مؤسّسات ‏دولية يمكن توزيعها على تلك المؤسسات في ا

لمناطق”. ‏

ورأى أنّ “الطرح السريع هو أن يتحمّل مصرف لبنان رفع الدعم لمدة شهريْن أو ‏ثلاثة

على أمل تحسّن الاوضاع الداخلية. كما طالبنا بتفعيل مراقبة الحدود منعاً ‏لتهريب الأدوية كما كان يحصل في السابق”.‏

كما إعتبر أنّه “من الظلم تحميل وزير الصحة “وزر” ما يحصل، وهو مجبر على

‏تأمين دعم الأدوية السرطانية وأدوية الأمراض المستعصية، وإلاّ تصبح أسعارها ‏بالملايين، بالتالي على الحكومة أن تتدارك الوضع الحالي”. ‏

وختم قائلًا: “إذا لم يَحصل إستقرار سياسي، فإن كل الحلول بمثابة “ترقيع”،

مُشدّداً ‏على أنّ “الإستقرار السياسي يؤدّي إلى إستقرار مالي وإقتصادي وصحيّ ‏وإجتماعي وأمني، دون ذلك لا نَحلم في الوصول إلى وضع أفضل”. ‏
 

Exit mobile version