ليبانون ديبايت”
إنِسحبت الأوضاع “المزريّة” التي يعيشها لبنان على إحتفال عيد الإستقلال الـ78 للبلد، “المشهد الوحيد” الذي شكّل خرقاً للجمود السياسي كان من خلال عقده الرؤساء الثلاثة في القصر الجمهوريّ لبحث سبل حلّ للخروج من الأزمة.
وتعقيباً على “الاجتماع الثلاثي” في بعبدا، رأى عضو كتلة “اللقاء المستقل” علي درويش أنّ ”الإجتماع بحدّ ذاته جيّد، لاسيما أنه جاء في مناسبة وطنية، وهذا الأمر يعكس وجود أجواء إيجابية كان قد أشاعها الرئيس نجيب ميقاتي، ومن المفترض أن تُستكمل في وقت لاحق”.
وإعتبر درويش في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “مشهدية اليوم أحد المحطّات
ويجب أن تتوّج باجتماع الحكومة في فترة زمنية قريبة”، كاشفا أن “الرئيس ميقاتي
سيكون في حاضنة الفاتيكان الخميس المقبل، ومن المنتظر أن يدعو فور عودته الى جلسة لمجلس الوزراء”.
وعن كيفيّة
التوصل إلى حلّ لعرقلة انعقاد مجلس الوزراء، أوضح درويش أنّه “لا شك في أن موضوع القاضي العدلي طارق البيطار
هو موضوع قضائي، وكنا دائماً نناشد القضاء أن يُسرّع في إجراءاته حتى فيما
يتعلّق بالقرار الظنّي، وعملياً قد يكون هناك عمل قضائي ما قد يحصل،
وهذا الأمر منفصل عن السلطة التنفيذية، فبالتالي نحن توجّهنا بفصل السلطات
ونتمنى أن نرى مبادرة قضائية قربية بما يختص بالموضوع القضائي”.
”نزع الفتيل سيكون من خلال إستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي مع الاحترام الكامل له،
كون الأمور فُرضت بحسب هذه الصيغة فأصبح وكأن خارطة الطريق تبدأ بذلك”،
وفق ما أكّد درويش الذي أشار الى أن “نزع فتيل الأزمة أصبح واضح المعالم،
إلاّ أنّ كيفية تخريج الأمر أعتقد أنه سيكون قبيل أو خلال بعد الجلسة الاولى
لمجلس الوزراء مباشرة، أي أن يكون هناك تصوّر ما لهذا الأمر”.
ولم ينفِ درويش أن يكون ما حصل بمثابة تسوية لعودة جلسات مجلس الوزراء للإنعقاد، مع مع الأخذ
بعين الإعتبار أن الموضوع القضائي مُنفصل، وبالتالي لا سلطة للسلطة التنفيذية على القضاء. لذا نأمل بحصول مبادرة قضائية”.
وختم بالقول: “أعتقد أنه على مستوى الفاتيكان سيكون هناك رسالة بضرورة الحفاظ على استقلال لبنان
بالمعنى القائم، والحفاظ على الاستقرار الحالي الموجود والحكومة التي هي أحد الأركان المهمّة للإستقرار القائم، وإلاّ لن يبقى لنا شيء”.