“سبوت شوت”
اعتبر رئيس مركز “سالم للسرطان” البروفيسور فيليب سالم “أنني تعلمت خلال مسيرتي في محاربة مرض السرطان أمور عديدة في غاية الأهمية، أوّلها انه لا يمكنني أن أُعالج أي مشكلة في حال كنتُ أجهل سبب وقوعها”، مشيرًا الى أن “السبب الأساسي للمرض الذي أصابنا كلبنانيين أصله متجذرٌ في الثقافة اللبنانية السياسية، وإذا لم نُغيّر هذه العقلية الشعبية، فلن نجد الحل حتى لو غيرنا الطبقة السياسية الفاسدة بأكملها”.
ودعا البروفيسور فيليب سالم خلال مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” الى “إعادة إحياء الثورة اللبنانية في أقرب فرصة ممكنة وقبل الإنتخابات النيابية”، مشددًا على أنه “أمامنا فرصة تاريخية، فإما نثور وإما نقبل بالواقع وهو أخطر ما قد يحدث”.
وأضاف: “الثورة قبل الإنتخابات هي افضل ما قد يحدث، وحدوثها في هذه المرحلة هو أكثر وقت مناسب، لأنها ستؤمن الزخم الذي سيجعل الناس تذهب للإقتراع ولا تنتخب ذات الطبقة السياسية”.
وتابع: “مشكلتنا مع حزب الله هو أن ايديولوجيته نرفضها، لأنها متجذرة في الدين بينما نحن نريد دولة مدنية في لبنان، فحضارة حزب الله هي عكس حضارة لبنان”، لافتًا الى أن “حزب الله يمتلك حضارة أحادية الجانب تؤمن فقط بحضارة إسلامية شيعية خاصة بهم”.
وتوجه الى اللبنانيين بالقول: “انا تعلمت خلال مسيرتي في الطب أن لا شيء مستحيل، وانا أعالج حاليا شخصين قيل لهما من أكبر مؤسسات العالم أن لا أمل من شفائهما من السرطان، لكنهما حاولا البحث عن حلول وجرّبا العلاج الذي أعطيناهم اياه، وهما حاليًا يتماثلان للشفاء”.
