آخر “إبداعات” الوزير حجّار… هيبة دولة في صورة!

“ليبانون ديبايت”

إختار ثوّار لبنان محطة جديدة في مشوار “رفضهم لسياسات الحكومة القاتلة”، فإقتحموا بالمعنى الإيجابي لا السلبي مَبنى وزارة الشؤون المعنية مباشرة بالفئات الأضعف في لبنان لكنها تحوَّلت بِفعل القيّمين عليها إلى وزارة تسوّل.

وقام المُعتصمون “بمداهمة” وزارة الشؤون الإجتماعية وطالبوا برؤية الوزير هكتور حجّار،

ليَسألوه عن “البطاقة المزلّة” على حدّ تعبير الناشطة سالي حافظ، التي شَرحت لــ “ليبانون ديبايت”

ماذا حصل هناك، وقالت:”طالبنا برؤية الوزير وقامت شابّة من الثوّار بقلب صورة رئيس الجمهورية في القاعة ممّا دفع أحد الحرّاس إلى إزالتها لِيضع الشباب بعدها شعار الثورة”.

ولكنّ الوزير بَدل الحديث إلى الثوّار دخل مُستنكراً إزالة الصورة وقال:”

لن أتحدّث إليكم قبل إعادة صورة فخامة الرئيس إلى مكانها”.

الوزير الذي هدَّد باللجوء إلى القضاء ضد الثوّار لأنهم كما يدّعي “مسّوا بهيبة الدولة”،

ألا يَرى ،كما تقول سالي، إنّ “إمراة تلجأ إلى النفايات لتأكل، مشهداً يمسّ بهيبة الدولة أكثر من إزالة صورة؟”.

“وهو من تحدَّث عن مُساعدات لجمعيّات المُعاقين لم يَستعمل كلمة أكثر

إحتراماً لهذه الفئة مثل ذوي الإحتياجات، يُمنّن هؤلاء بالمساعدات وكأنّ الدولة هي من يقدمها وليست هبات لهذه الجمعيات”، وتضيف سالي:

“هؤلاء أصيبوا بالاعاقة من وراء حروبكم التي خلّفت الكثير من أصحاب الإعاقات لكن الإعاقة الحقيقية هي في عقول هؤلاء المتسلطين”.

وتتحدّث سالي عن “إحتجاز الثوّار من قِبل العناصر الأمنيّة لبعض الوقت لحجز

هويّاتهم من أجل تركيب ملفّات لهم كما حصل معي سابقاً”.

كُلّ هذا لَم يرعب الثوّار فتعلن سالي:”إذا رأينا مُنكراً سنصلحه لأننا لا نشهد على الباطل،

لا تهمّنا فبركة الملفّات ضميرنا مرتاح، والقانون يحفظ لنا حريّة التعبير، نحن ولاد ناس ومتعلمو ، ولأننَّا كلنا متضررون أغنيّاء وفقراء فإننا لن نستكين للظلم”. 

Exit mobile version