أطلق رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضرا، صرخةً للتعبير عن الوضع التعيس الذي يعيشه اللبناني في يومنا هذا،
والذي دفع بالشباب إلى الهجرة بحثاً عن وضع معيشي أفضل
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت”، قال الأب خضرا: “الوضع كارثي، والشعب اللبناني مخدّر وكأنه إستسلم”. وتابع: “لم
يعد هناك صوت لكي نصرخ من جديد، وهذا الجمود لا يبشّر خيراً، وكأننا تأقلمنا مع ما نعيشه”
ولفت إلى أنه “في الأساس دور الكنيسة هو دور روحيّ يقتصر على خلاص الأنفس، ولكن في لبنان لطالما كانت
الكنيسة تلعب دائماً دور الدولة في مساعدة الشعب، ولكنها لن تستطيع أن تحلّ كل الأزمات اللبنانية ولكن بالأقل
عليها أن تبدأ بأبنائها المسيحيين”.
وعند سؤاله: “أين الكنيسة من حماية ابنائها المسيحيين؟”، أجاب الأب: ” في ظل حجم الخطر الذي يهدّد وجود
المسيحيين في أرضنا، لا يكفي فقط توزيع الإعاشات والحصص الغذائيّة على العائلات، إنما الوضع يتطلّب مشروعاً
إستراتيجياً ومخططاً تنفيذيّاً تلتفّ حوله جميع المرجعيّات الكنسيّة في لبنان، وإلاّ سندخل في المجهول”
وعن نزيف الهجرة التي شهدتها الديانة المسيحيّة في الأشهر القليلة الماضية، قال:”الناس تهاجر خوفاً من مصيرها المجهول، والأرقام مخيفة جدّاً، فـ 60% من المهاجرين هم من أبنائنا، أي ما يقارب 180 ألف مسيحي هاجر”.
وتخوّف الأب خضرا من إستمرار هذا النزيف الذي “سيدخلنا في الكارثة الكبرى، فسنستيقظ يوماً من دون مسيحيين في لبنان، وعندها سيتغيّر وجه المنطقة كما حصل في القدس وسوريا”.
وعن التناقض الحاصل في دعوة الشباب وحثّهم على البقاء في لبنان ولكن من دون تأمين أي بديل، قال: ” لا نستطيع أن نطلب منهم التضحيّة من دون اي مقابل، المسيحيون يحبّون الحريّة، وكما قالها يوماً البطريرك مار نصرالله بطرس صفير “اللبناني يحب الحريّة”
وختم الأب طوني خضرا: “إذا حافظنا على مسيحيي لبنان، نحافظ عندها على موزاييك الوطن
المصدر: ليبانون ديبايت