ظاهرة مُحزنة في مدارس لبنان … ونداءٌ الى الأهالي
تتولّد من الازمة الاقتصادية التي يعيشها اللبنانيّون فصولٌ جديدة في مختلف مفاصل حياتهم، وآخر انعكاسات هذه الازمة ظهرت في مدارس لبنان على شكل ظاهرة مُحزنة أبطالها التلاميذ الذين، ورغم صغر أعمارهم، بدأوا يتلمّسون الوجع والعوز المؤلمين.
وفي تفاصيل هذه الظاهرة، انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي الى الأهالي المُقتدرين للمساعدة في تخفيف المعاناة لدى بعض التلاميذ
الذين باتوا يشعرون بالفرق بينهم وبين رفاقٍ لهم على مقاعد الدراسة وذلك بحسب ما تحوي عليه حقائب الطعام التي يُحضرونها معهم.
ففي وقت يُرسل فيه بعض الأهالي عدداً من “الساندويش” والفواكه والحلويات مع أطفالهم
هناك في المقابل من يرسل “ساندويش” واحدة فقط من دون أيّ طعامٍ إضافي
وأمام هذا الواقع يطلب بعض التلاميذ من زملائهم بعضاً من طعامهم،
ومنهم أيضاً من أخبر مُعلّماته أنه لم يتناول الطّعام في المنزل ويشعرُ بالجوع.
موقع mtv ينشر هذا النّداء الى كلّ الأهالي الميسورين الذين لديهم أطفال في المدارس(مدارس لبنان)
أضيفوا بعضاً من الطّعام والفواكه والحلويات الى حقائب أطفالكم،
وأطلبوا منهم أن يسألوا رفاقهم إن كانوا يرغبون بالحصول على “سندويش” أو لوح شوكولا،
وعلّموهم أهميّة المشاركة والعطاء في ظلّ هذه الأوضاع الصّعبة.
الازمة وصلت الى بطون أولادنا، وربما حان الوقت لاطلاعهم ولو بطريقة مُخفّفة ومُبسّطة على حقيقة ما يحصل من حولهم
ليُطبّقوا بالفعل والقول أسمى القيم التي يتربّون على أساسها في المنازل والصّفوف.
بئس هذا الزمن الذي بات فيه الصّغار يدفعون ثمن ألعاب الكبار في وطننا…
المصدر: https://www.mtv.com.lb/