“ليبانون ديبايت”
غرّد الأمين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية ألفرد رياشي على حسابه على تويتر”، كاتِبًا: “عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على السعوديين البحث بتسليم سلاح حزب الله مقابل يكون في موقع نائب لرئيس الجمهورية شيعي، قائد الجيش يصير شيعي (يعين من حزب الله)، حاكمية مصرف لبنان لكل الطوايف ورئيس مجلس القضاء يكون مداورة إضافة لرعاية مؤتمر دولي يخصص لليمن.
هذه التغريدة “اللافتة” بالمضمون من حيثُ المعلومات “الخطيرة” التي تتضمنَّها، سأل “ليبانون ديبايت” رياشي عن دقّتها، فأكّد الأخير على “معلوماته وبأنّها جزء من المعلومات المُستقاة من الإجتماع الذي جَمع الرئيس الفرنسي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
وكَشف عَن “الحديث بين الطرفَين في إطار التحضير لمؤتمر يَتناول النقاط المذكورة في التغريدة، إلَّا أنّ عدم تعليق أيّ مسؤول في حزب الله على ما سُرِّب فإنّ من شأن ذلك أن يَجرُّنا إلى الإستنتاج أنّه تمّ وضع الحزب في الصورة، ولكنّ أيضاً لا يَستبعد رياشي أنْ يكون الموضوع مُجرَّد مُناورة”.
ووفق معلوماته يَكشف أنّ “الطرف السعودي لَم يَكُن متحمّساً للطرح الفرنسي بَلْ كان مُتريّثاً، ومُتمسّكاً بإتفاق الطائف، لكنّ المعلومات تقول أنّ ما جرى طَرحه هو في إطار عقد مؤتمر يختصّ بحلّ قضيّة اليمن وتقريب وجهات النظر بين السعودي والإيراني لتقسيم النفوذ بينهما في المنطقة وإقصاء التركي عن المشهد”.
ولا يتوَّقع رياشي “نجاح هذا الطرح لأسباب لبنانيّة داخليّة أوّلًا ولأسباب دوليّة، فالأطراف اللبنانيّة الأخرى لَن تَقبل به كما أنّ السعودية لا يُمكن أنْ تُسلم مواقع حسّاسة إلى حزب الله كقيادة الجيش وهنا تَتَلاقى مع الأميركي الذي لَنْ يَقبل بدوره بهذا الطّرح، أمّا على صعيد حزب الله فإنّه سيُفكر حتمّا إلى أيّ مدى سيَخدم ذلك مشروعه الإستراتيجي قَبل الموافقة على الطرح”.