المصدر: لبنان 24
قال رئيس التيار “الوطني الحر” جبران باسيل أنّه “لا يوافق حزب الله في تعطيل انعقاد جلسات مجلس الوزراء بسبب مسألة المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار”، مشيراً إلى أنّ استمرار التعطيل هو أمرٌ سلبي في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه اللبنانيون.
وفي حديث لقناة “الميادين”، ألمح باسيل إلى أنه “غير متفهم لتصعيد الحزب بشأن البيطار”، لكنه أشار إلى أن “الأخير ارتكب الأخطاء، لا سيما أن المعطيات حتى اللحظة تشير فقط إلى تركيز القاضي في تحقيقاته على الإهمال الوظيفي”، وأضاف: “أفضل انتظار القرار الظني من أجل حسم الموقف بشأن عمل البيطار من دون أن يستدعي “قَبْعه” بالقانون”.
إلى ذلك، أكّد باسيل أنّ “الانتخابات ستقام في موعدها الدستوري، وأن لا شيء يمكن أن يُلغيها أو يؤجّلها، إلاّ حدث أمني كبير”، معتبراً أن “المزاج الشعبي بشأن الانتخابات لا يبدو واضحاً”.
وفي ما خصّ الانتخابات الرئاسيّة، قال باسيل: “يعتقد الناس أنني في هذه الأثناء أتناقش مع رئيس الجمهورية
ميشال عون في هذا الموضوع. هم يعتقدون أنه الموضوع الوحيد الذي يشغل بالنا.
أمّا الحقيقة فهي أنني لا أنا ولا الرئيس ميشال عون نتحدث في هذا الأمر، كما أننا لم نفعل ذلك سابقاً”. وأضاف: “مش وقت الحديث فيها الآن”.
وعن إمكانية ذهابه سوريا، أكّد باسيل أن “الزيارة ستتم في توقيتها الذي سيأتي بالفائدة على لبنان”،
مشيراً إلى أن التوقيت مرتبط بخياراتٍ استراتيجية لا يفضّل الغوص فيها الآن.
وعن تفاهم مار مخايل بين “الوطني الحر” و “حزب الله”، شدّد باسيل على أنّ “هذا الاتفاق
جاء من أجل مُهِمات واضحة، متعلقة بكسر الحواجز التي أرستها الحرب الأهلية، بالإضافة
إلى العمل على بناء الدولة”، وأضاف: “لن يسقط هذا التحالف إلاّ في حال انتفاء أسباب وجوده”.
وحول احتمال فكّ التحالف بين التيار والحزب، قال باسيل: “عدم طعن الحزب في ظهره
لم ولن يحتاج يوماً إلى وثيقة تفاهم، لأننا لا نغدر بأحد. أمّا بالنسبة إلى الملفات الداخلية، فما حدا بيعرف شو بصير”.
وعن المشهدين الإقليمي والدولي، فقد رأى باسيل أنّ التسويات آتية لا محالة،
وأن رفع السقوف ليس سوى تقوية مواقف الأطراف التي ستعود وتجلس إلى طاولة المفاوضات، عاجلاً أو آجلاً.
من ناحية أخرى، توقفت مصادر مقرّبة من “حزب الله” عند الأجواء الإيجابية التي سادت العلاقة
بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وذلك عقب التواصل الذي حصل بن الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من جهة، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من جهة أخرى.
وقالت المصادر لـ”لبنان24″ إنّ “الحزب لا يُعارض أي إيجابية كما أنّه يُسهّل كل ما يمكن
أن يوقف الانهيار ويساعد لبنان على النهوض من جديد”، وأضافت: “نرى أن استقالة
وزير الإعلام جورج قرداحي هي التي مهّدت لهذا الاتصال، والمنتظر هو اتخاذ خطوات
إضافية تُنهي القطيعة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج”.
وأوضحت المصادر أنّ “الحزب ليس مع قطع العلاقات أبداً مع السعودية أو الخليج”، وتابعت:
“لبنان بلد عربي ودول الخليج ليست أعداء لنا. نختلف في الملفات الإقليمية والسياسية،
والعدو الوحيد بالنسبة لنا هو إسرائيل. وفي ما خصّ الشأن اللبناني، فإنّنا مع التسهيل لكل الحلول في ظلّ الواقع القائم”.