المصدر: النهار
في زمن الانهيار والعتمة الشّاملة وانقطاع أدنى مقوّمات العيش والأدوية، مازال اللّبناني يدفع صحّته ثمناً لتقصير الدّولة. فبسبب التفلّت الرقابي على المؤسسات الغذائية والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، يواجه المواطن العديد من المخاطر، التي من شأنها أن تودي بحياته أحياناً، من تسمّم وبكتيريا وفيروسات تلاحقه يوميّاً ناتجة عن إهمال وتقصير من رقابة الدّولة وأصحاب المهن.
وفي السّياق، أطلقت الإعلاميّة كارين سلامة صرخة عبر “تويتر”، بعد تعرّض نجلها لتسمّم غذائي، أمس. وقالت: “ابني لقط بكتيريا من المنتجات المعفنة يلي عم بيبعونا إيّاها، نحنا بالمستشفى هلأ (من الأهم، مش رح خبركن عن الدفع المسبق، ما في تدفئة، أدوية تخفيض الحرارة انقطعت عندن ونحنا لازم نجيبها، بدي قلكم الله لا يعوز حدا دخول مستشفى… الوضع أكثر من كارثي”
وفي اتصال مع “النّهار”، قالت سلامة أنّ البكتيريا التي أصابت ابنها سببها “مثلّجات كان قد تناولها قبل ستّ ساعات من شعوره بالآلام”، مؤكّدةً أنّه “عادة لا يتناول طعاماً من الخارج، فالمثلّجات كانت الشيء الوحيد الذي اشتراه يومها”.
وتابعت سلامة: “تطلّبت حالة ابني دخوله إلى المستشفى التي طالبتني بـ(Deposite) شرط إدخاله بالإضافة إلى دفع فرق التأمين بالـ”فريش دولار” رغم أنّ التأمين الذي نحظى به من الفئة الأولى”.
وأشارت إلى أنّ “المستشفى يفتقر للتدفئة وأدوية تخفيض الحرارة مِمّا اضطرّنا لإحضارها”، مضيفةً: “أحضرت لابني غطاء سميكاً من المنزل لأنّ الأغطية مفقودة في المستشفى”.
وأوضحت سلامة أنّ “هذا يومنا الثاني في المستشفى، بانتظار ظهور نتيجة الزّرع، وكتشخيص أوّلي يعتقد الطّبيب أنّ البكتيريا التي أصابت ابني بالتسمّم الحادّ هي الـ(سالمونيلّا) نظراً لوجود جميع عوارضها”.
وختمت بالقول: “جميع أطفال العالم تمرض، لا يمكننا أن نقول عكس ذلك، لكن بلدان العالم أيضاً المستشفيات مجهّزة أقلّه بخافض حرارة. هذه ليست مستشفياتنا، إن شاء الله يتذوّقون مرارة ما نشربه …”.https://if-cdn.com/q9z9scx