وكأن البعض لم يتعظ من افعاله السابقة في ضرب العلاقة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء، والتي دفع البلد اثمانا باهظة بسببها ولا يزال، فها هو يعود مجددا اليوم الى ” اللعبة” ذاتها وهي محاولة زرع الشقاق بين رئيسي الجمهورية والحكومة خدمة لاهداف سياسية وانتخابية ومصالح شخصية، مستمرا في تجاهل حقيقة أن ما اقترفته يداه اساء الى مَن يمثل اولا واخيرا، ويدفع الوطن كله الاثمان بسببه
.
متى يقتنع”جن الكهف” بان الاعيب التسريبات الصحافية و” الحرتقات الصغيرة” لا تجدي نفعا في زمن النكبات التي تحتاج الى تضافر جهود جميع اللبنانيين للنهوض بالوطن واخراجه من كبوته؟
متى يقتنع” المتخفي” خلف مصادر معروفة ومكشوفة، ان الصغائر لا تصنع كبارا، وان الهامات المرفوعة لن تنال منها تسريبات من هنا وخزعبلات من هناك؟
متى يرتدع “هذا المنتفخ بالغرور والشرور” ويكف شره عن الوطن، ويقتنع بأن السبيل
الصحيح لتحقيق الطموحات يمر عبر الاستقامة والاخلاق، لا بالاكاذيب والاضاليل
المسرّبة في الليالي المظلمة حبرا مسموما الى الصحف ووسائل الاعلام؟
متى يفهم “هذا المتذاكي” ان ضرب العلاقة بين مكونّات الوطن والدفع باتجاه قرارارت
تستفز اي شريحة من المكّونات اللبنانية، لن يسلم منها الوطن ككل؟
رئيس الحكومة عقد العزم منذ اليوم الاول لتسلمه مسؤولياته على التعاون الصادق
مع رئيس الجمهورية لانقاذ الوطن، وهو مستمر في هذا النهج. ورئيس الجمهورية، ايضا،
صادق في التعاون مع رئيس الحكومة لمعالجة ما أمكن معالجته في انتظار انجاز الخطط
الشاملة للحل اقتصاديا وماليا واجتماعيا. فكف شرّك عنهما وعن الوطن أيها المتسلل في الليالي لزرع الفتن.