المصدر: لبنان 24
تتجه المصارف إلى التوقف عن إعطاء فوائد على الودائع، وبالتالي انتهاء عصر الفوائد المُجمّدة. وبشكل أساسي، فإن هذا الأمر يعني انتهاء عصر الامتيازات التي كان يحصل عليها المودعون، كما أنه يعني تبدلاً كبيراً في ذهنية التعاطي مع الأموال وفي كيفية الاستفادة منها عبر إيداعها في المصرف.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير الاقتصادي منير يونس لـ“لبنان24” إنّ “الخطوة التي تقوم بها المصارف
غير مقبولة أبداً لأن الفوائد على القروض لم تخفض”، وسأل: “كيف سيخفضون فوائد الودائع من دون خفض فوائد القروض؟”.
وأضاف: “ما يحصل هو أن المصارف تبادر إلى تلك الخطوات وسط عدم قدرة مصرف لبنان
على فرض القواعد والإجراءات السليمة وفقاً لقواعد السوق المفتوح. كذلك،
يعتبر هذا الأمر جزءاً من شد الحبال القائم حالياً في لعبة انعدمت وتلاشت
فيها قوة المودع الذي أصبح رهينة بين المصارف ومصرف لبنان والدولة تحت ذريعة البحث عن حلول للودائع الدولارية التي تبخرت”
وتابع: “الكل اليوم في الوقت الضائع بانتظار وضع خطة كاملة يوافق عليها صندوق النقد الدولي،
والحلقة الاضعف على الاطلاق هو المودع الذي بات يقبل بأي شيء”.