المصدر: لبنان 24
هي متوفّرة في الأسواق المحلية والعالمية بنكهتين: الفراولة الحمراء والتفاحة الصفراء، لكن مهلاً فنحن لا نتحدث على الإطلاق عن أنواع “نكهات معسّل الأرغيلة”، إنما عن حبوب الترامادول المخدِّرة التي تُعطى، وفق وصفة من الطبيب المعالج، كمسكن لتخفيف الألم المتوسط والقوي، وكذلك الألم المزمن عند البالغين الذين يحتاجون الى علاج مستدام وطويل الأمد
(chronic).
مناسبة الحديث عن TRAMADOL هي تكرار هذا المصطلح بوتيرة لافتة في الفَقَرات الحكمية الصادرة عن محاكم الجنايات في الدعاوى المساقة أمامها ضد شبكات ترويج المخدرات التي يقع أفرادها في قبضة قوى الأمن ويُساقون الى التحقيقات الأولية والإستنطاقية ثم المحاكمات العلنية.
من الناحية العلمية، يُعتبر الترامادول من الأدوية الأفيونية وهو يعمل كما مادة المورفين، على أنسجة الدماغ لتغيير طبيعة إستجابة الجسم للألم، كما يوصف لتخفيف الألم بعد العمليات الجراحية الدقيقة وحالات الكسور الشديدة وإصابات العمود الفقري والآم المفاصل، وأيضاً خلال جلسات العلاج الكيميائي التي يخضع لها مرضى السرطان للتخفيف من إرتدادات الآم هذه الجلسات، وهو متوفر بتركيزين دوائيين: ٢٢٠ و٢٢٥ ميليغراماً.
أما سبب رواج حبوب الفراولة الحمراء بين صفوف الشبان الذين يسقطون في فخ الإدمان القاتل فهو الإعتقاد الخاطىء وغير المثبّت علمياً من خلال الأبحاث التي أجريت في هذا المجال، عن علاقة لصيقة بين هذه الحبوب والتحفيز على ممارسة الجنس، بحيث يتم استخدامها كمخدر بهدف التخلّص من حالة الضعف الجنسي إن وجدت، وبالتالي الوصول الى حالة الإسترخاء الناتج عن إفراز هورمون السيروتونين المعروف بهرمون السعادة خلال العلاقة الجنسية.
اذا كان مفعول هذا الدواء المخدِّر يستمر ست ساعات، فمن المؤكد أن تداعياته الخطيرة على المتعاطي تدوم لفترات طويلة اذا لم يتدارك خطورة ما يُقدم عليه المتعاطي و” يلحّق حاله” قبل السقوط في متاهات غير محسوبة قد يكون أخطرها الموت.
المصدر: لبنان 24