المصدر: ليبانون فايلز
كشف تقرير نشرته مجلة thedispatch الأميركية عن معلومات هامة تضمنتها البيانات التي تم تسريبها بعد اختراق كبير تعرضت له مؤسسة “القرض الحسن” التابعة لـ”حزب الله”، والتي توصف بأنها البنك غير الرسمي للحزب والمدرجة على لائحة العقوبات الأميركية
وكانت مجموعة مجهولة تسمى SpiderZ قد اخترقت في شهر كانون الأول الماضي حسابات كافة فروع مؤسسة “القرض الحسن” التابعة، إضافة إلى حصولها على تسجيلات للكاميرات المثبتة في تلك الفروع.
وبحسب التقرير، يساهم تسريب بيانات “القرض الحسن” في منح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فهماً أفضل بكثير لكيفية تمويل “حزب الله” الذاتي.
ويوفر التسريب أيضًا بيانات من شأنها أن تسهل أي جهد أميركي لإطلاق حملة
عقوبات متواصلة ضد ممولي “حزب الله”، وحرمانهم من الوصول إلى النظام المالي،
والتأكد من أن العقوبات المستهدفة ضد “حزب الله” تستمر في تقليص قدرة التنظيم على تحويل الأموال التي يتم جمعها في الخارج لتعود إلى مقرها.
ورأى التقرير أنه مع ذلك، فمنذ توليه منصبه في كانون الثاني،
امتنعت إدارة بايدن عن استغلال كنز مجموعة SpiderZ الدفين، وفرضت عقوبات فقط على عدد قليل من مديري مؤسسة “
القرض الحسن” في أيار 2021، واصفاً ذلك بأنه “خطأ يجب على إدارة بايدن تصحيحه بشكل عاجل”.
وأوضح التقرير أن حملة الضغط الأميركية على “حزب الله”، التي أطلقتها إدارة الرئيس الأسبق
جورج دبليو بوش، والتي استمرت، إلى حد ما، في ظل إدارة أوباما، كانت
ناجحة لأنها استمرت بلا هوادة في الحفاظ على إجراءات وعقوبات متعددة وطويلة ومنسقة لإنفاذ القانون.
وأشار التقرير إلى أنه على العكس من ذلك، عندما تراجعت إدارة أوباما عن الاعتقاد الخاطئ بأن الضغط المستمر
على “حزب الله”، يمكن أن يعرض المفاوضات النووية مع طهران للخطر، تمكنت الشبكات المالية
غير المشروعة لـ”حزب الله” من إعادة التجمع وإعادة التنظيم.
ولفت التقرير إلى أنه بدون تطبيق ومتابعة وتحديث للعقوبات،
تمكن “حزب الله” ببساطة من استبدال المسؤولين الخاضعين للعقوبات بمسؤولين جدد والحفاظ على تدفق التمويل.
ويختم التقرير بالتأكيد على أن إدارة بايدن يجب ألا تضيع الوقت، وأن تقوم بتصنيف الشيخ خوجوك والعديد
من أصحاب حسابات “القرض الحسن” الآخرين،
الذين كشفهم تسريب SpiderZ، والذين يساهمون بشكل رئيسي في تسهيل عمليات التمويل غير المشروعة لـ”حزب الله” في الخارج.