“سبوت شوت”
يَرى نائب رئيس تيّار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حوار مع “سبوت شوت” أنّه “بغضّ النظر عن سعي بعض الأطراف إلى تطيير الإنتخابات أو تأجيلها لأسباب واضحة مُرتبطة بالأكثريّات والأقليات وبِحجم التمثيل لا سيّما “التيار الوطني الحر” المتخوّف من تغيير الواقع الذي أدّى إلى وصوله إلى رئاسة الجمهورية”، ويُضيفُ علوش إلى هذه الأسباب “الأسباب المعيشية والاقتصادية والمتغيّرات التي تَحصل في المنطقة وتَتسارع بشكلٍ كبير ممّا جعله مُتخوّفاً من أنْ تؤجّل الإنتخابات نفسها بنفسها بشكل قصري، ولا يُهمل موضوع “الطعن في تعديلات قانون الانتخابات، لذلك يبدي شكه بأن لا تحصل الانتخابات في مواعيدها”.
ولا يّخفِ من أنّ “التيار ما زال يملك الأكثرية النيابية على مستوى النواب المسيحيين رغم إنسحاب عدد من النواب من الكتلة”، ولا يَستبعد أنْ “يكون التيار مُراهناً على الدور الإيراني لفرض رئيس الجمهورية”، ويَحسم أنّ “التيار هو الأكثر رغبة بعدم إجراء الانتخابات”.
وعن تحضيرات تيّار المستقبل للإنتخابات يَنفي أنْ “يكون خارج الحسابات الإنتخابية”، لكنّه يَكشف أنّ “التيار حالياً غير مستعد للإنتخابات لأسباب عديدة منها الشعار السياسي الذي سيطرحه التيار لخوْض الانتخابات إضافةً إلى مرشحي الدوائر والتمويل وغياب الرئيس الحريري”، متوقعاً أنْ “تُحسم الأمور بداية السنة، لكن من الناحية اللوجستية فإن الأمور جاهزة.
ويَعتبر أنّه “وفقًا للقانون الإنتخابي فإنّ التحالفات تضرّ ولا تنفع وتركن التحالفات
برأيه على التفاهمات حول التبادلات بين المناطق”، ويُركز على “موضوع النظرة الإستراتيجية للبلد وإن كان بعض الزملاء في التيار يخالفونه”.
ويرفضُ وضع “التيار بالمنافسة مع بهاء الحريري”، مُنتقداً إبتعاد الأخير عن البلد طيلة 16 عاماً ممّا يحرمه الأسبقيّة
على أي تيار موجود، ولا مجال للمُقارنة بين سعد وبهاء”، مُوضحاً أنّ أي تحالف مع “القوّات” أو “الإشتراكي” مبني على توازن قوي”.
وأبدى فَرحه من “رؤية سُنّة يؤيّدون القوّات اللبنانية لأنّ ذلك يعني الخروج
من مَنطق الطائفية لا سيّما أنّ القوّات بدأت تطرح مشروعًا وطنياً”، ودعا
“القوّات لِتخرج من منطق المجتمع المسيحي وتّذهب إلى طرح وطني تُشبه فيه تيار المستقبل”.
ويتوّقع أنْ “يقوم فريق رئيس الجمهورية من إستغلال الحكومة المُعطلة
ومجلس نيابي، ربما يُمدّد لنفسه بدون وَجه شرعي ليقول أنّ الرئيس ميشال
عون لَن يترك سُدّة الرئاسة فارغة ويُمدد لنفسه. في مشهد إستيعادي
لسنوات 1989 ولا يَخرج إلّا بالطريقة نفسها التي خرج بها عام 1990″.
ويَعتبرُ أنّ “خيار الفراغ الرئاسي أفضل من التمديد بالنسبة إلى تيّار المستقبل،
لأنّ ما أحدثه هذا العهد من تدمير للبلد أسوأ بكثير من الفراغ”.
كما إعتبر أنّ “التمديد للرئيس عون سيكون المسمار الأخير في نعش الجمهورية،
وسيطرح مصير لبنان في وقت من الأوقات مع سوريا سيكون هناك أسوأ من الحرب الأهلية التي حصلت”، مُوضِحاً أنّ “المؤسسات
الأمنية هي التي تبقي البلد متماسكاً ولكن لبنان في وضع شديد الصعوبة،
وإذا وصل رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل فإننّا سنكون في جهنم
بالتأكيد والدرك الأسفل منها، وستفكك البلد بالتأكيد وسنذهب إلى مؤتمر
دولي يَبحث مصير لبنان وسوريا وإعادة رسم الخرائط، وأحد أسباب الوصول إلى هُنا “النرجسيّة الفاقِعة” التي يتمتّع بها العهد”.