تصريح جديد من الوزير حجار عن البطاقة التمويلية… هل سيحصل عليها اللبنانيون؟

” إستضافت بلدية صيدا في قاعة رفقي أبو ظهر لقاء حواريا مع وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور هكتور حجار حول البطاقة التمويلية، بدعوة من مؤسسة معروف سعد الثقافية الخيرية وبالتعاون مع البلدية.

حضر اللقاء رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب عبداللطيف الترياقي، رئيس مؤسسة معروف سعد وائل قبرصلي، وعضو المجلس البلدي المهندس محمود شريتح ممثلا رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، مدير خلية إدارة الأزمات والكوارث في إتحاد بلديات صيدا الزهراني عضو المجلس البلدي المهندس مصطفى حجازي، وممثلون عن جمعيات أهلية مختلفة تعنى بموضوع البطاقة التمويلية وتعمل بالتنسيق مع البلدية في غرفة العمليات المشتركة التي أطلقتها البلدية لمساعدة المواطنين في تخطي صعوبات تعبئة إستمارة البطاقة التمويلية.

السعودي
وقال السعودي مرحبا بالوزير حجار: “لقد أضحى الوزير مشهورا لأن الناس كلهم ينتظرون المساعدات والدولارات التي ستأتي وإن شاء الله يتحقق ذلك لأوسع شريحة من الناس المحتاجين”.

اضاف: “ان الجمعيات الموجودة في هذا اللقاء هي 15 جمعية. ونحن منذ ثلاثة اسابيع نجتمع من أجل تسهيل كل الإجراءات لمساعدة الناس في تعبئة استمارة البطاقة التمويليه التي فيها صعوبة في بياناتها ولقد عملنا على تدريب متطوعين ومتطوعات في الجمعيات الأهلية في صيدا من أجل تذليل كل الصعاب في عملية التعبئة من قبل المواطنين، وكل جمعية تأخذ على عاتقها عددا من الناس وتساعدهم في ملء الإسستمارة وتجيب على إستفساراتهم. وأنا أقول للجمعيات يعطيكم الف عافية ونقول أيضا لمعالي الوزير الله يعطيك العافية على جهودكم في الوزارة من أجل مساعدة الناس في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة”.

حجار
إستهل حجار كلمته قائلا: “أنا تربيت في صيدا وفي شوارعها وتركت المنطقة العام 1982 وتأخرت، ولكن اتمنى ان تكون زيارتي فعاله ومنتجه وتكون بداية لزيارات متلاحقه بقضايا ثانيه لها علاقة بالبيئة”.

وأشار “نحن في وزارة الشؤون الاجتماعية عندنا برنامج خاص بالحالات الاكثر فقرا، وهذا البرنامج تم إطلاقه منذ 11 عاما وتستفيد منه حاليا نحو 36 ألف عائلة لبنانية”. لافتا إلى “أن كل مواطن يشعر انه بحالة العوز يتوجه إلى مركز الخدمات الانمائية لملء الاستمارة ومن بعدها تكون هناك زيارة للمنزل ويتم تقييم وضع العائلة واذا كانت مواصفات حالته تتطابق مع شروط البرنامج للأكثر فقرا فإنه يستفيد من المخصصات المالية حسب وضعه”

وأوضح “حاليا يوجد 130 الف طلب هؤلاء لم تتم زيارتهم بسبب الكورونا التي ضربت لبنان منذ السنتين الأخيرتين. وقد بدأت الزيارات الميدانية منذ اسبوعين زرنا 22 الف منزل، وهناك نحو 600 عامل اجتماعي يعملون بالبرنامج ومن المفترض باواخر شهر شباط نكون انتهينا من كل الزيارات وتم تقييم الـ 130 الف طلب، وبدأنا ندفع لـ 75 الف عائلة لبنانيه من حالات الاكثر فقرا التي ستكون مطابقة للشروط”.

وعن شمول اللبنانيين بالمساعدات المالية النقدية من الهيئات الدولية قال: “نحن بالنسبة إلينا السوريون هم أخوة لنا ولم نقصر معهم وتحملنا ما فيه الكفاية، ونحن تحملنا بحجم كل الدول العربية مجتمعة. توجهنا إلى الاخوة العرب ودول الخليج وقلنا لهم بان الازمة السورية هي ازمتنا وازمتكم، واذا كنا نحن في لبنان استقبلنا نحو مليون ونصف نازح سوري لأننا عرب، فكل دول العالم تدفع للإخوة السوريين، ويجب على الدول العربية والدول الأجنبية التي تساعد إنسانيا أن تنظر أيضا للعائلات اللبنانية بنفس المستوى من الإنسانية لأن هذه العائلات أصبحت بأمس الحاجة للمساعدة الفورية والعاجلة. ونحن في الوزارة نتابع هذا الموضوع وبدأنا نلمس تفهما من قبل المنظمات الدولية الإنسانية والتابعة للأمم المتحدة وإن شاء الله تتكلل الجهود بالنجاح”.

وتابع: “نحن نقول للمؤسسات الدولية اذا كان عندكم اثنان جائعان واحد لبناني وآخر سوري، فهل يجوز أن تغمضوا العين وتطعموا الجائع السوري وتعتبروا اللبناني ليس جائعا؟ أنتم علمتمونا، ونحن ساهمنا في ميثاق الأمم المتحدة، بأن لا تمييز في المعاملة لا حسب الطائفة ولا الدين ولا الجنسية ولا اللون أو العرق، من هنا ندعوا لشمول اللبنانيين بالمساعدات النقدية والعينية الدولية كما الإخوة السوريين”.

ثم قدم حجار عرضا موجزا عن إستمارة البطاقة التمويلية وبرنامج أمان، لافتا إلى “ضرورة تشجيع العائلات والأفراد من أجل الإستفادة من التقديمات المادية ضمن الشروط والمواصفات الملحوظة”. واثنى على “التعاون القائم ما بين مؤسسات المجتمع المدني في صيدا والبلدية لمواجهة الأزمات والذي أثمر إنشاء غرف عمليات مشتركة لمساعدة المواطنين إجتماعيا وصحيا”.

واعتبر أن “البلدية كونها مؤسسة أهلية منتخبة من الناس لها السلطة المباشرة لتساعد مع الجمعيات،

وقد قدمت البلدية مساعدات من صندوقها خلال الأزمات الإجتماعية والمعيشية وأيضا خلال أزمة كورونا،

واليوم تساعد المواطنين لتسهيل تعبئة إستمارات البطاقة التمويلية وذلك بالتعاون مع الجمعيات الاهلية”.

وأضاف: “في صيدا هناك جمعيات أهلية عريقة لها تاريخ في العمل الإجتماعي

والتعاون مع البلدية، ونحن في الوزارة نعتز بالتعاون معها ويسعدني أن أرى

هذا النموذج للإجتماع اليوم في البلدية بمعية الرئيس السعودي في دار البلدية

التي هي الحكومة المنتخبة مباشرة من الناس فهي تمثل الدولة اللبنانية وأنا معكم”.

وقال: “سيتم إنشاء مجموعة تواصل بين الوزارة وبين جميع المؤسسات الأهلية

والبلدية الحاضرة في اللقاء وذلك من أجل تدريب ممثلي الجمعيات من قبل مدربي

الوزارة بواسطة “زووم مييتنغ أون لاين”، لتسهيل عمليات تعبئة إستمارة البطاقة التمويلية

وتمكين المواطنين من تعبئتها بسهولة”.

واردف “انا اليوم هنا لاقول لكم انا اريد مساعدتكم لتحويل نظر المؤسسات

الدولية باتجاه أوضاع الناس المعيشية الصعبة، ولهذا السبب أنا موجود في البلدية،

وقريبا سأوجه الدعوة لمؤسسات دولية كي تقوم بزيارة المنطقة ومشاهدة حالات

الفقر والعوز المنتشرة بين الناس والتي لا بد من مساعدتها بشكل عاجل بعيدا عن

أي بعد طائفي او تمييز بالجنسية، فالانسان الفقير هو إنسان يحتاج لكل مساعدة

وهذا واجبنا ومسؤوليتنا مع الهيئات المحلية والدولية لنحقق ذلك”.

وقال: “نحن مقبلون على مرحلة فيها رهانات كبيرة وغير رهانات المنطقة، ونحن

نعرف والجميع يعرف انه توجد رهانات. اضافة الى ذلك عندنا مفصلان مهمان: الانتخابات النيابية وانتخاب رئاسة الجمهورية”.

وختم “واليوم لدينا أزمة الحكومة اجتمعت بالشكل حوالي ثلاث مرات،

ومنذ ثلاثة اشهر لم نجتمع. فالمرحلة القادمة صعبة والجميع يعرف اننا مقبلون على مرحلة صعبة.

ولكن نحن في لبنان نعرف انه في المراحل الصعبة المجتمع الاهلي والناس يتكاتفوا من أجل مواجهة

الصعاب وإيجاد الحلول للأزمات”.

دندشلي
ثم تحدث عدنان دندشلي مرحبا بالوزير حجار بإسم الجمعيات الأهلية ومؤسسة معروف

سعد وقال: “اهلا بك معالي الوزير في مدينة صيدا باسم الجمعيات والمؤسسات الاهلية في بلدية صيدا،

وهي بلدية الكل وخاصة رئيسها محمد السعودي الذي لم يترك اي مجال للمساعدة إلا وقدمها،

وخاصة في الامور الاجتماعيه بالمدينة. نرحب بك واهلا وسهلا في مدينتك”.

حجازي
وقدم المهندس حجازي عرضا موجزا عن عمل غرفة العمليات المشتركة التي

أطلقتها بلدية صيدا بالتعاون مع الجمعيات الأهلية في المدينة لمساعدة المواطنين

في تعبئة طلبات واستمارات البطاقة التمويلية. كما أشار إلى تجهيز هذه الغرفة بالتجهيزات والكومبيوترات

و10 خطوط ساخنة مع إنترنت لتلبية أوسع قدر ممكن من إلإستفسارات حول الإستمارة

وتمكين الجمعيات من المساعدة المباشرة في هذا المجال”.

وختم متوجها بالشكر للحضور ولممثلي الجمعيات الأهلية وقال: “المجتمع المدني

في صيدا مميز بنشاطه وتعاونه وتكاتفه وهو دائما بغياب الدولة هم يكونون الداعم الاساسي الموجود لعملنا ولخدمة أهلنا في هذه المنطقة”.

بعد ذلك كانت مداخلات وإستفسارات من الحضور حول البطاقة التمويلية

رد عليها حجار مبديا إستعداد الوزارة الدائم للمساعدة وتلبية الجمعيات حول كل ما يتعلق بالبطاقة التمويلية.

Exit mobile version