جوزيف أبو فاضل يروي كواليس الساعات الأخيرة

المصدر: ليبانون ديبايت

تطوّرات إيجابية شهدتها الساحة السياسية اللبنانية تمثّلت بتراجع “الثنائي الشيعي” ‏عن مقاطعة جلسات مجلس الوزراء. ‏

وفي قراءة تحليليّة للمحامي والمُحلل السياسي جوزيف أبو فاضل، أوضح أنّ ‏‏”الحدث جاء نتيجة المتابعة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بين الرئيس نبيه بري ‏والحاج حسين الخليل والوزير علي حسن خليل، وبصورة خاصة مع الرئيس ‏نجيب ميقاتي. ومن ثم أطلعوا رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بالإتفاق الذي يحصل ‏وأشركوه به، وإتفقوا فقط على أن تكون جلسات الحكومة محصورة بالموازنة، ولكن ‏هم بإنتظار وزير المال لإنهائها ليدعو حينها ميقاتي مجلس الوزراء للإنعقاد”. ‏

ورأى أبو فاضل في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّه “من شأن هذه المسألة أن لا ‏تطول جلسات الموازنة (جلستين أو ثلاثة على الأكثر)، وإذا لم يتم التوصّل إلى ‏طريقة لـ”قبع” القاضي طارق البيطار كما يطالب “الثنائي الشيعي” تعود الجلسات ‏للتوقف بعد أن ينتهوا من قضايا الموازنة والمشاريع الاصلاحية التي سيوقّعوها مع ‏الـ”‏IMF‏”، وإذا تم تنحيته يكمل مجلس الوزراء عمله”. ‏

أضاف: “أما بالنسبة للمشاكل الأخرى من تغيير حاكم مصرف لبنان وتعيين بديل ‏عن الرئيس سهيل عبود والقاضي غسان عويدات، فلا موافقة على طرح أسماء ‏بديلة عنهم في الجلسات، وضعهم غير مطروح بسبب رفض الرئيسين بري ‏وميقاتي لذا هم ثابتون وباقون”. ‏

وعن إرتباط عودة “الثنائي” للطاولة الحكومية والانفراجات الخارجية، قال: ‏‏”مرتبطة بشكل كبير بهذا الملف، فعندما يقول الايراني من أسبوعين إن الأمور ‏ستكون جيّدة فهذا يعني أنها قطعت 3\4 الطريق لأن الايراني متكتّم بطبيعته، لذلك ‏الأمور إيجابية؟ كما أن الامور أصبحت جيّدة بين السعودية وإيران من خلال زيارة ‏وزير الخارجية الإيراني عبد الأمير اللهيان الى مسقط الأسبوع الفائت و(تصريحه ‏الشهير بأن طهران تأمل بتعزيز العلاقات مع الدول الخليجية وتحقيق تقدم في ‏علاقاتها مع هذه الدول العربية) ووجود وساطة عمانية – عراقية مشتركة ستعود ‏العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ومن ضمنها قضايا الحج وهي أمر أساسي ‏بالنسبة للإيرانيين”. ‏

والخلاصة أنه “تماشياً مع التطوّرات الخارجية قرّر حزب الله المشاركة بجلسات ‏الحكومة”، بحسب أبو فاضل. وإعتبر أنّ “الحزب متخوّف من قرار القاضي طارق البيطار ‏الذي يتّجه إلى إتهام الحزب بقضية مرفأ بيروت، ولكنه تراجع عن تمسّكه ‏بالمقاطعة بسبب الأوضاع المأساوية التي وصل إليها اللبنانيون”.‏

ورداً على سؤال، أجاب أبو فاضل “لا يُمكن أن نقول فُرِجت، فالسعودية إذا ‏تصالحت مع إيران لها مطالب في لبنان، لكن المُؤكد أن الأمور جيّدة وهناك إنفراج ‏مؤقّت ربّما يسهّل بشكل كبير لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، لأن هذه ‏الأمور كلها تحتاج الى تسوية”. ‏

وشكّك بأنّ “تسير التسوية على الإنتخابات النيابية والرئاسية معًا”، متوقّعا “توقّفها ‏عند الإنتخابات النيابية لأن الانتخابات الرئاسية لها شروطها”.

Exit mobile version