“ليبانون ديبايت”
قَد يكون عزوف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المُرتقب عن الترشّح للإنتخابات النيابية المُقبلة مصدر قلق لجمهوره، لكنّه أيضاً يُشكل ضربة “مؤذية” للنسيج اللبناني الذي يقوم على التوازن بين القوى المحليّة.
من هذا الباب يصرّ رئيس مجلس النواب نبيه أن يكون الرئيس الحريري ضمن إطار الصورة للحياة السياسية اللبنانية ولا يُحبّذ أبداً عزوفه عن الترشح ، ويقول عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لـ”ليبانون ديبايت” أنّ “الرئيس الحريري
لم يَتخذ الموقف النهائي بعد وهو يستشفّ حاليّاً آراء مُحيطه لتكوين رأيه النهائي،
ولكن يَبقى “العزوف” أحد خياراته المطروحة”.
أمّا ما هي الخيارات الأخرى فيُوضح النائب هاشم أنه “قد يكون إنكفاءً كُلياً
وترك الحرية لأعضاء الكتلة بخوْض الإنتخابات، أو الإستمرار بخوض الإنتخابات وعزوفه شخصيّاً أو أن يقود غيره المعركة الإنتخابية”.
وإذ يتوّقع أنْ “يقوم الرئيس الحريري بزيارة الرئيس نبيه بري قريباً”، فإنّه “يُعيد التأكّيد
على أنّ الرئيس بري حريص على التوازن السياسي لحفظ الإستقرار لذلك
يتمسّك ببقاء الرئيس الحريري في المشهد السياسي”،
ويُوضح أنّ “الرئيس بري شجّع على الدولة المدنية وعلى قانون إنتخابي يعتمد الدائرة
الواحدة لتنتهي التقوقعات الداخلية، إلَّا أنّه في ظلّ التركيبة الحالّية هو حريص على التوزان السياسي والإستقرار الداخلي”.
وعن تأثير غياب “المُستقبل” عن المشهد الإنتخابي في بيروت، يُوضح أنّ “حركة أمل لم تتحالف
في السابق مع المستقبل، ولا يبدو أنّ هناك إتجاهاً إلى التحالف في حال قرّر المستقبل خوْض الانتخابات”.
وعن “إستراتيجية كتلة “التنمية” في الإنتخابات المُقبلة” أوضح أنّها “لم ترسم بعد خريطة التحالفات
ولم تبدأ بعد عملية الترشيحات”، ولم يستبعد “تغيير بعض الوجوه”.
وحول ترشّحه شخصيّاً قال: أعتقد ذلك.