قال “رئيس” الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين “MIDEL”، عميد كليّة إدارة الأعمال في جامعة القدّيس يوسف الدكتور فؤاد زمكحل، إنّ “قطاع الانترنت يشكل حبل الخلاص الأخير لعدد كبير من اللبنانيين الذين يحاولون التصدي للأزمة الحالية عبر تصدير أفكارهم وعلمهم ومعرفتهم وسلعهم ونجاحاتهم إلى العالم بأسره”.
وفي حديثٍ إعلامي، أوضح زمكحل أنّ قطاع الانترنت يؤمن انفتاح لبنان على العالم، مؤكداً أن “قطاع الاتصالات عامة والانترنت خاصة يشكل العمود الفقري لهذا الانفتاح وتصدير اللبنانيين إلى العالم”، وأضاف: “هذا القطاع يؤمن الأوكسجين الضروري لكي تواجه الشركات الحصار الكبير الذي يُمارس على لبنان واقتصاده”.
وعن المشكلة الأساسية التي يعاني منها حالياً هذا القطاع، لفت زمكحل إلى أن “المعضلة هي التالية: إما أن ندفع مباشرةً الكلفات التشغيلية بالعملة الصعبة لوقف الخسائر، أو الاستمرار بمراكمة الديون التي لن يدفعها أحد في نهاية المطاف، مما سيفضي إلى انقطاع لبنان التام عن الشبكة الدولية”.
وتوجّه زمكحل إلى كل المعنيين اللبنانيين، طالباً منهم تدارك هذه الكارثة قبل أن تقع، معلّلًا أننا، إذا لم نتمكّن من إيجاد حلول لهذه الأزمة، التي تعني الشعب عامة والشركات خاصة، فإن لبنان ذاهب إلى الانقطاع الكلي عن العالم.
وأعرب رئيس الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين “MIDEL” عن تخوفه من ألّا يلقى هذا الموضوع التجاوب والمواكبة اللازمَين، ومن أن تتشكل سوقٌ سوداء رديفة، خالقة نوعًا جديدًا من التهريب، يشبه إلى حدٍّ كبيرٍ عمليات التهريب التي عانى منها اللبنانيون مؤخراً في سلعٍ حيويةٍ مثل مادتي البنزين والمازوت والأدوية وغيرها.