“ليبانون ديبايت”
صبّ مقدّم برنامج “فوضى” على قناة “الجديد” الإعلامي جو معلوف جامّ غضبه على المسؤولين عن القطاع الصحي من وزير إلى نقيب مستشفيات وضمان صحي وصيدليات دون أن يسقط من حسابه الحكومة والوزراء والنواب، واستهل مقدّمة برنامجه بالتوجّه إلى النّاس في عملهم أو في لقاءاتهم إن كان أحداً منهم يجرؤ على سؤال أحد “كيفك” وهل الإجابة تكون “صحتي بالويل” لا أستطيع تأمين الدواء، ولا أن أدفع ثمنه ولا أستطيع تغطية نفقات المستشفى”.
وإنتقد ظهور المسؤولين على الشاشات ولعب دور الضحايا وهم يطبلون لبعضهم البعض من وزير وحكومة ونقيب، موجّهاً لهم “السباب” في بعض الأحيان، وهزأ من تباكيهم على تعبهم في خدمة الناس، واصفاً الوزير الأبيض بالاسود والأصفر الذي يبرر للمستشفيات، وسخر من المسؤولين الذين يحملون المسؤولية لـ”السيستام” الذي يحتاج إلى إعادة هيكلة حيث “انقصف عمر الناس” وهم لا يهيكلون إلّا السياسات التي تحمي جيوبهم”.
وسأل معلوف، إذا كان كل هؤلاء غير مسوؤلين فمن المسؤول؟ رافضاً “تقاذفهم الوعود عبر الشاشات عن حلّ لأزمة الدواء وهدفهم فقط الفتك بالنّاس والأنكى حديثهم عن بطاقة دوائية والتي تحدّث عنها الوزير الذي صوّر للناس أنها الحلّ السحري، فما هي هذه البطاقة؟ وماذا تفعل وهل تعني أنّنا لن نسمع أن هذا الدواء مقطوع؟ أو أنّنا سنستطيع دفع ثمن هذا الدواء”.
وأكّد أنّ “المواطن لا يهتم بمناكفات لا المستوردين ولا المصنعين والصيادلة والمسؤولين، قائلاً: “أنتم دافنيونو سوا”.
ودعا وزير الصحة إلى الإستقالة ما دام ليس له سلطة على المستشفيات الحكومية، ولكنه إستدرك أنّ خليفته لن تكون أفضل منه “من تحت الدلفة لتحت المزراب”، ودعاه للتوقّف عن “بيع الحكي والمواقف والذهاب إلى مراقبة أرباح المستشفيات المهولة وإبادة الناس، ووصفهم جميعاً بالمجرمين والدجالين”.
كما سخر من قول الوزير، بأنّه “سيستحدث جهاز رقابي سيطلقه في الأسبوعين
المقبلين وتوجّه له بالقول: “لا تطلق سوى التفاهات… متى سمعتم وجع الناس..
إذا المستشفيات الحكومية لا سلطة لك عليها كيف ستضبط المستشفيات الخاصة؟”
كما إنتقد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة الذي وصفه بـ”هارون الهاري”
الذي تباكى على المرضى لأنها كانت سنة كارثية عليهم ومات الكثيرون في بيوتهم”،
وقال له: “أشرفلك تسكروا أنتم وكارتيلات الدواء ورئيس تجمع شركات التأمين… تفوه عليكم قليلة”.
وتطرّق معلوف إلى “الموازنة واعتمادات وزارة الصحة حيث تحجّج “الوزير الأسود”،
كما وصفه معلوف، بأنّه طالب ولم يحصل، وقال: “كأن الوزارات “لبيت بيكم”.. هي دولة ساقطة، وزراء ساقطون،
قضاء ساقط وإعلام أسقط منكم كلكم”.
وتوجّه إلى “النواب الذين يمثلون الشعب والجديرون
بالأوسكارات الذين يتناوبون على الشاشات ويتوعّدون بالإعتراض في الجلسات،
ولكنهم في الحقيقة لا يعترضون سوى على العامل في المطعم إذا تأخر في إحضار صحنه.
وما يزيد من النقمة أنّ كلّ المسؤولين يقولون أنّ القطاع الصحي منهار بسبب الكارثة الإقتصادية
التي تضرب البلد كله”.
وختم معلوف، بالقول: “يا بلا شرف لا أحد مضروب غيركم ولا أحد مضروب
على رأسه إلّا كل مواطن بعدو قاري الكبير فيكم فكيف إذا كان صغير ولا أحد فيكم
إلّا أوطى من الصرامي العتيقة التي تحرقها الناس للتدفّى”.
وقبل أن يتلقّى معلوف إتصالاً من أحد المواطنين إنقطع الإتصال قعلّق قائلاً: “حتّى إتصالات ما في لأنّو النّاس بدها تحكي”.