كثيراً ما يظهر أشخاص يدّعون النبوّة وهم كاذبون، من مختلف الطوائف والأديان حول العالم، ليس هذا بالأمر الجديد على البشرية، وعلى الأرجح سيستمرّ بالحدوث مع توالي العهود.
خلال الشهر الأول من العام الجاري 2022، شهدت دول عربية مختلفة 3 حالات لمدّعي النبوّة، أولهم اللبناني نشأت منذر، ثم اليمنية ندى هلال، ثم السعودي محمد الشايب.
نشأت، الذي يدعو نفسه “الرسول نشأت مجد النور”، ظهر فجأة عبر فيديوهات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليدعو الناس إلى “النور الإلهي” واتّباع ما يدّعي أنه “وحيٌ يوحى له من السموات”.
عُدّته كانت عصا تشبه عصا النرجيلة، وبعض الطلاسم التي رسمها باللون الأحمر على جبهته، وعالمة الفلك كامن شمّاس التي جلست إلى جانبه، تبشر بـ”رسالته السماوية” وتعلن “قدسيّته”، وتشاركه بتوعّد من يسخرون منه بالويل والغضب!
أيامٌ قليلة وبدأت تظهر صور قديمة لنشأت، الذي تبيّن أنه كان يعمل طبّالاً في الحفلات الغنائية، قبل أن يتجّه نحو إحدى “المدارس الروحانية” ويتأثر بها، ليتحوّل بقدرة قادر من “مريد” إلى “رسول”
أما اليمنية ندى هلال، التي خاطبت أهل مصر، ادّعت عبر “فيسبوك” أنها “مرسلة من السماء لتجديد الديانات الإبراهيمية وجمعها على كلمة واحدة”، زاعمة أن “من تبعها نجا ومن عصاها هلك”!
وتابعت ادّعاءاتها بزعم أنها “حفيدة رسول الله وأن جدها علي بن أبي طالب وعمها الحسن وأباها الحسين”!
في حين ظهر محمد الشايب فس العودية في فيديو يدّعي أنه “هو محمد رسول الله، ويلفظ الشهادتين ويشير إلى نفسه، ويشهد لنفسه أنه رسول الله وعبده وراعي السعودية”.
ما لبث أن نشر الشايب الفيديو عبر حسابه في “سناب تشات”، حتى سارعت شرطة الرياض للقبض عليه، بتهمة ادّعاء النبوة واستخدام ألفاظ نابية في الفيديو وصدم مركبات في طريق عام وتهديد المارّة بسلاح أبيض.
وبينما لقيت هذه الحالات الكثير من السخرية والإنكار العام والتام، إلا أنها شكّلت ظاهرة لا بد من التوقف عندها وتحليلها، في محاولة لدراسة أسبابها ودلالاتها، والأهم، كيفية التصدّي لمثل هذه الظواهر.
فإن كانت في الغالب الأعم تلاقى بالسخرية، إلا أنه يُخشى أن يكون لها هدف غير ادّعاء النبوة بحد ذاته، كالسخرية من الأديان والأنبياء مثلاً، أو التضليل، أو ترسيخ ثقافة الهزء بالديانات وإثارة النفور لدى البعض، مهما قلّ عددهم، من الشرع وأحكامه والرسل الذين أتوا به عبر الأزمان.
في حديث خاص مع “وكالة أنباء تركيا”، قال الشيخ الدكتور صلاح عبد الرحيم المهيني من الكويت، إن “ظاهرة ادّعاء النبوّة ليست بالحديثة، وإنما عبر التاريخ كانت تُبرز عنقها بين الفينة والأخرى، ولعل ما يدلّ على ذلك هو أنّنا شهدنا 3 مدّعين للنبوة في شهرنا الأخير هذا”.
وتابع المهيني “إذا رجعنا للتاريخ استطعنا أن نحلّل هذه الظاهرة ونتعرّف على أسبابها، ولن أتكلم عن الحقبة التي كانت قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما سأذكر نماذج كانت قريبة من عهده”.
وعدّد المهيني 3 نماذج من مدّعي النبوّة وفنّ الظروف والأسباب الدافعة لكل منهم لادّعاء النبوة على النحو التالي:
“1- الأسود العنسي الذي ادّعى النبوة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قتله فيروز الديلمي سنة 11 هـ
وكان سبب ادّعائه للنبوة أنه رأى أن الزكاة التي تدفع لقريش ما هي إلا إتاوة يدفعها العرب لقريش، إذاً كان سبب ادّعائه النبوة ماديا بحتا.
2- مسيلمة بن حبيب المعروف بالكذاب، الذي اشترط على النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون له الحكم من بعد وفاته، وكتب كتاباً إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعدما رجع إلى اليمامة يدّعي فيه أن له نصف دولته، وكان سبب ادّعائه النبوّة هو المنصب وحكم العرب.
3- طليحة بن خويلد، الذي ادّعى النبوة في زمن النبي ، وكان سبب ادّعائه النبوّة هو ازدراؤه لبعض القضايا في الدين من طريقة أداء الصلاة، ثم إنه أسلم وحسُن إسلامه بعد ذلك”.
وتابع المهيني “إذاً، من خلال هذه النماذج نستطيع أن نقول إن ظاهرة ادّعاء النبوة لها عدة أسباب:
1- إما طمعاً في المال.
2- أو طمعاً في المنصب والجاه.
3- أو ازدراءً للدين أو بعض قضاياه”.
وقال “لعل هذه الأسباب كانت هي السائدة عبر التاريخ، إلا أن هناك سبباً معاصراً، وهو طلب الشهرة”.
وهنا أوضح المهيني قائلاً “نعيش في زمن صارت الشهرة غاية كل إنسان، وهي أقصر الطرق إلى الغنى الفاحش، فبتنا نرى الكثير من الناس يتلطّخ في وحل الرذيلة ثم ينشرها على وسائل التواصل الاجتماعيّ طلباً للشهرة”
وأضاف “يبدو أن إحدى الطرق التي يسعى الناس من خلالها للوصول إلى الشهرة، هي ادّعاء النبوّة للأسف”.
واستدلّ مما تقدّم ليقول إن “هذا يدلّ على قلة وعي وعدم اطّلاع على التاريخ، فعبر التاريخ كلّ من ادّعى النبوة كان مصيره إما القتل أو الرمي في مزبلة التاريخ، ناهيك عن أنه لم يكوّن أنصاراً أو يصل إلى الغاية التي كان يسعى لها”.
وختم المهيني بتوجيه “رسالة لكلّ مَن يدّعي النبوة، هي الابتعاد عن هذا الطريق الذي لا يوصل إلى الغاية التي تنشدها، فلا يمكن من خلال ادّعاء النبوة أن تصل إلى المنصب السياسي أو تكوين ثروة أو الوصول إلى الشهرة، ناهيك عن الوعيد الشديد الذي ينتظرك في الآخرة”.
بدوره، قال المفتش العام للأوقاف الإسلامية في دار الفتوى اللبنانية الشيخ الدكتور أسامة الحداد، في حديث خاص مع “وكالة أنباء تركيا” أنه “من علامات الخراب كثرة الدجالين وقلة الصادقين”.
وأردف قائلا أن “الدجل آفّة قديمة متعدّدة الأشكال، وغالباً ما تكثر في زمن الفتن والفوضى وقلة العلم والدين، حيث يظهر أشخاص يدّعون أنهم أنبياء ويتبعهم السخفاء والتافهون والجهلة”.
ولفت الحداد إلى أن “هذه علامة من علامات يوم القيامة، كان قد أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلَاثُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي)”.
وأوضح أن “خروج هؤلاء الكذّابين سيتواصل حتى يظهر الأعور الدجّال، مذكّراً بحديث رسول الله الشيخ الدكتور أسامة الحداد (لا تقوم الساعَةُ حتى يخرُجَ ثلاثون كذّاباً، كُلّهم يزعم أنّه نبيّ قبل يوم القيامة آخِرُهُم الأَعْوَرُ الدّجّال)”.
وأكد الحداد أنه “كان من واجب كلّ مسؤول ومرجع علِم بأمر الدجّال نشأت وظهوره على وسائل التواصل، ومعه كارمن شمّاس التي تدّعي معرفة الغيب وتروّج له، أن يتحرّك لتوقيفه ومحاسبته وفق الأنظمة المرعية”
ولام الحداد “وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي أبرزته كظاهرة طبيعية دون استنكار، وطالب أصحابها بتجاهل هذا الدجال وعدم نشر ضلالاته، والتصدّي له بالتنبيه والتحذير والتأكيد على احترام مشاعر المسلمين والمسيحيين التي تتأذى من كلامه وصاحبته”.
ورداً على سؤال يطرح فرضية أن هذه الحالات تواجَه غالباً بالسخرية، فهل هناك أي مخاطر من انسحاب مبدأ السخرية على الأنبياء الحقيقيين أيضاً، ووقوع الناس في شرَك الهمز واللمز الذي لا يوفر أي مقدّس؟
أجاب الحداد “تعوّد بعض العوام أن يتعاطى مع كثير من الظواهر الطبيعية وغير الطبيعية بالسخرية والشتائم، ولكن هذا ليس من تعاليم الإسلام، لأن هذا التعاطي قد يجني رداً مسيئاً للإسلام وشعائره”.
وذكر الآية القرآنية الكريمة (وَلَا تَسُبُّوا۟ ٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَیَسُبُّوا۟ ٱللَّهَ عَدۡوَۢا بِغَیۡرِ عِلۡمࣲۗ كَذَ ٰلِكَ زَیَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمۡ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرۡجِعُهُمۡ فَیُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ).
وأمام هذا الواقع، هل يمكن أن يكون الحلّ بالتجاهل؟! خاصةً
أن هذا لم يعد ممكناً بسبب وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة للجميع، واتضح بالتجربة أن هذه النماذج تزيد شهرتها
كلما دعونا إلى تجاهلها، فمن ينكرهم ومن يحبهم ومن يكرههم،
الجميع ينشرون أفكارهم، سواء من باب السخرية أو من باب ركوب الموجة والتعليق على “ترند” المرحلة.
وهنا علق الحداد على هذا التساؤل بالقول “لا ينفع التجاهل إلى حد ما،
وذلك لأن انتشاره عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي هو أمر واقعي..
لذلك فإن المطلوب تحصين المجتمع بالعلم والأدلة الدامغة الدالة على عدم صحة أي ادعاء من هذا القبيل”.
وتابع مستشهداً بالآية القرآنية الكريمة
(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَاۤ أَحَدࣲ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِیِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣰا).
وأضاف مشددا “علينا أن نتصدى لأمثال هؤلاء الدجالين بالحجة والدليل والتوعية،
إضافة إلى السبل القانونية الرادعة لهم”.
من جانب آخر دعا الحداد “المدّعي نشأت إلى الاستعانة بأطباء الأمراض
العقلية لتشخيص حالته ومعالجتها، لإنقاذ نفسه من التفاهات والضلال”.
وختم الحداد حديثه محذرا من أنه “قد تكون خلف أمثال هؤلاء الدجالين
أيادٍ خفية تسعى إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والديني، وتحدث حالة من الفوضى الفكرية تكون سبباً لرفض التديّن”.
من جانبه، قال رئيس ومؤسس اللقاء المعروفي في لبنان الشيخ
زياد أبو غنّام، في حديث خاص مع “وكالة أنباء تركيا”، مستنكرا “3 أو 4 أو 12 نبياً (مدعو النبوة)،
الهدف هو التضليل ونحذّر الجمعيات الحقوقية المتلبسة والماكرة”!
وتساءل أبو غنّام “لماذا سمّي رسول الله الأكرم محمد الأمين صلى
الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين! ولماذا بُشّر به من زمن آدم
إلى إبراهيم ويوسف وعيسى وكلّ من سبقه من الأنبياء بقدومه!”.
وأضاف “لماذا وقف السيد المسيح ونادى بأعلى صوته محذّراً
(سيأتي كثرٌ يتّسمون بِاسمي ويقولون أنا المسيح)، وهم كاذبون، ويدّعون اسمي ولا يعملون عملي!”.
وتابع أبو غنّام “لنشاهد شجرة الأنبياء، فيها الإجابة القاطعة أنه لن
يكون هناك نبيّ مرسل على هذه الأرض بالأديان السماوية كافة
بعد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، إلا نبيّ الحق المهدي المنتظر المسيح المخلّص”.
وأردف “تعددت الأسماء والصفات لهذا النبي المخلّص، ولكنه النبي
الأخير الوحيد الأوحد الذي ستقوم القيامة على يده بتأييد ربّه العليّ
الأعلى وينصب الميزان ويحاسب الناس، وهناك سيقسم العالم كلّه
إلى قسمين لا ثالث لهما، قسم في الجنة وقسم في النار”.
وأوضح قائلاً “نحن نعلم جيداً أن أهل السنّة والجماعة يؤمنون أن هناك
رجلاً يخرج في آخر الزمان من ذرّية النبيّ محمد، اسمه يواطئ اسم النبيّ محمد،
واسم أبيه يواطئ اسم أب النبي، أي اسمه محمد بن عبد الله من أهل بيت النبيّ
من ولد فاطمة، يحكم الأرض سبع سنوات، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً”.
وأردف أن “المشهور بين الكافّة من أهل الإسلام على مرّ العصور،
أنه لا بدّ في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيّد الدين
ويظهر العدل ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية ويسمّى (المهدي)،
ويكون خروج الدجّال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على إثره،
وأنّ عيسى عليه السلام ينزل من بعده فيقتل الدجّال أو ينزل من بعده فيساعده
على قتله ويأتمّ بالمهديّ في صلاته”.
وتابع قائلاً “أمّا وقد أرادها البعض حرباً إعلامية نضع عليها الكثير من
علامات الاستفهام، وبما أن المرجعيات الدينية العليا في لبنان اهتمّت
كثيراً بهذا الملف، فكان لا بدّ لنا من تعليق بهذا الخصوص وإن من
باب الإعلام وخطورة هذا الأمر، وليس من باب العقائد الإسلامية أو المسيحية أو حتى اليهودية، فلهذا البحث أربابه”.
وقال “لا بد لنا أن نشير إلى أمر خطير، أنه ومنذ فترة نشعر في لبنان
وخارج لبنان، ولقد أصبحنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في قرية
كونية صغيرة لا فرق للحدود والدول، أن هناك يداً خفية غير معلنة
تعبث بالفكر الإنساني والروح الإيمانية والعقل النوراني”.
ورأى أن “هذه اليد الخفية تهدف إلى هزّ صورة الإيمان والأديان والمعتقدات
تحت عناوين إنسانية راقية، يشبهون إلى حدٍ قريب بعض رجال الدين الذين
يستغلون الدين لمصالحهم الخاصة ويفسرونه ويصدرون الفتاوي كما يحلو لهم،
بحجة الإيمان وتطبيق الشريعة أو التعليم، بينما هم يزرعون الحقد والكراهية وكلّ أشكال العنف”.
وتابع “من هنا، نعم، نحن كرجال دين مسؤولين عن توعية المجتمع،
نحذّر هذه المنظمات التي تدّعي أنها تريد تحصيل حقوق الطفل أو
حقوق المرأة أو ما يعرف بحرية المعتقد، ففي كلّ هذه
الحقوق والشعارات الراقية هناك أخطبوط غير مدرَك للعيان يوسوس
ويزعزع الإيمان ويبعد الناس عن العقيدة وعن المسالك الروحانية، ونعرفه
نحن بمعتقدنا أنه شبكة إبليس اللعين، الذي يكبّر الأنا والأنانية ويدّعي التأمّل
عبر التحرّر ونزع الحشمة والحياء من نفوس النساء، ورفع الأصوات بالجحد
والإلحاد واللادينية والخمول والمثلية والشذوذ في عقول الرجال”.
وأردف “لكي لا نُتّهم بالتحريض على هذه المنظمات المحلية والعالمية،
ها هو النبي نشأت في لبنان، وإن راجعنا ملفّه الشخصيّ فهو أقرب ما يكون
إلى الشاذ جنسياً وفكرياً.. كما حال النبيين الاثنين اللذين ظهرا مؤخراً عبر شاشات التلفاز”.
وأضاف “وهنا نعود ونحذّر الجمعيات التي تدخل حرمة المنازل
وخصوصية العائلة وتفاصيل يومية خطيرة تحت شعار (نحن حدّك إنتِ مش وحدك)،
ويضعون أرقاماً للتواصل ويجمعون المعلومات ويدرسونها، ليزرعوا الأفكار السوداء
في فكر الزوجة عن عدم طاعة زوجها وإطلاق حريّتها وتفعيل دورها بشعار (حقوق المرأة)،
فيجعلون منها عدوا للعائلة وللأسرة وسبباً رئيسياً للتفكك الأسريّ”.
ورأى أن “قلّة من يعملون بجدٍّ وجدّية من أجل الأم والتربية والطفل والعائلة والمجتمع،
وإن أردت تدمير المجتمع، دمّر الأم ودمّر التربية”.
وقال أبو غنّام “لن يكون نشأت منذر ولا محمد الشايب آخر الأبطال
الوهميّين لزرع الأفكار الهزيلة والحركات الهزلية عن الأنبياء والرسل،
ولا ننسى كاريكاتيرات الدنمارك وغيرها من الأمور التي كلّ فترة يحاولون
عبرها كسر أحد الحواجز وأحد المقدسات، ومنع الحجاب..”.
وتابع “وكل هذا بفضل الأخطبوط المتصل بالشيطان الأكبر والذي يأتمر بأوامره،
كما حال الدواعش والميليشيات المسلحة في الدول العربية أو الأجنبية، فهي أيضا تنفذ الأفكار نفسها إنما بخشونة وقسوة”.
ووجّه أبو غنّام رسالة إلى الإعلام المسؤول، قائلا “لا تكن السُلّم والسبب
والوسيلة لنشر أفكار وإلهام هؤلاء، وليرتقي الإعلام إلى دوره الرياديّ
الحقيقيّ في نشر الثقافة والتعدّدية والحوار والتعاليم السماوية،
والتركيز على تربية الأجيال الصاعدة بالفكر الراقي والإيمان الصادق”.
بقلم : ياقوت دندشي
المصدر وكالة أنباء تركيا