خربطة إنتخابية وتحالف “قواتي”
ـ “مستقبلي” بمعيّة جنبلاطية
لم تكن إطلالة نائب رئيس
تيار “المستقبل” النائب السابق
مصطفى علوش الأخيرة المتلفزة
عابرة، ولا هي مجرّد موقف سياسي
يشبه الاطلالات الاعلامية الأخرى
للطبيب المقرّب جداً من حلقة
الرئيس سعد الحريري الضيقّة،
لا بل إطلالته كانت متعمدّة
ومقصودة وهادفة أيضاً،
والغرض منها وقف السجال
“المستقبلي” ـ “القواتي” بعد
إشاعة ما حُكي أنه تسريب مسجّل
للدكتور سمير جعجع، لكن من
الواضح أن مُعطى جديد طرأ
على الساحة السنّية، وتحديداً في
أوساط “التيار الأزرق” الذي،
وبحسب معلومات
مستقاة من مصادر لصيقة ببيت
الوسط، والتي تتردّد إلى
مدينة أبو ظبي، حيث
الإقامة شبه الدائمة للرئيس الحريري، أن
الواقع الإنتخابي إلى تبدّل جذري على
خلفية متغيّرات كبيرة وحسابات
استجدّت دفعت باتجاه إصدار النائب
السابق علّوش، لنوع من صكّ براءة
بموجب حكم مبرم ل”الحكيم”،
الذي كان مرتاحاً منذ اليوم الأول
لبداية الحملة التي شُنّت عليه وعلى
حزبه، لكونه متيقّن بأن وراء تلك الحملات
أجهزة تعمل جاهدة لتشويه
صورته تجاه الشارع السنّي،
الذي تبيّن أن لجعجع حاضنة
لا بأس بها في أوساطه.
وفي المعلومات، أن تحضيراً ميدانياً
ستشهده الساحة الإنتخابية من خلال
تقارب “مستقبلي” ـ “قواتي” بمعيّة
جنبلاطية، للذهاب باتجاه استحقاق
أيار “الكتف على الكتف” في مواجهة المحور
الإيراني المتمثّل بالأفرقاء الثلاثة
“حزب الله” حركة “أمل” و” التيار الوطني الحر”.
والجدير ذكره في هذا السياق، أن
هناك دوائر متداخلة بين “المستقبل”
والقوات بدأت تلوح في أفقها أكثر
من عملية تنسيق وتعاون، بدءاً من
دائرة عكار التي يسعى فيها حزب
“القوات اللبنانية” إلى حجز مقعد له، إلا أن
حساباته في هذه الجولة الإنتخابية
تتمحور حول المقعد الماروني بديلاً
عن المقعد الأرثوذكسي الذي يشغله
حالياً العميد وهبة قاطيشا، والذي
لن يكون مرشحاً في الإستحقاق المقبل، بطلب منه،
و”القوات” تتحضّر للإعلان عن
إسم مرشّحها الماروني في هذه
الدائرة، على أن يؤول المقعد
الأرثوذكسي لتيار “المستقبل”
أو أحد الحلفاء. في الوقت الذي
سينسحب فيه هذا
السيناريو على أكثر من دائرة.
وعلم في هذا السياق، أن الرئيس
الحريري سيكون أواخر الأسبوع المقبل
في بيت الوسط ، حيث تصادف الذكرى
السنوية لاغتيال الرئيس
الشهيد رفيق الحريري، وعلم أيضاً أنه
سيعلن موقفاً هاماً في هذه الذكرى،
ليعود فوراً بعدها إلى مكان إقامته،
لكنه سوف يتابع، ولو عن بُعد، مآل
التطوّرات الانتخابية النيابية المقبلة،
بحيث سيكون الرئيس فؤاد السنيورة
في الواجهة من جديد لتولّي
إدارة هذه المرحلة الإنتقالية.
للمزيد من الاخبار الرجاء الضغط على الرابط التالي:
https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/