معركة “اسقاط جبران باسيل”

لبنان 24

يبدو ان رفع شعار اسقاط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في الانتخابات النيابية المقبلة في دائرة الشمال الثالثة، يهدف  الى الاثارة الاعلامية لا اكثر ولا اقل، اذ ان نظرة سريعة على ارقام الانتخابات النيابية السابقة تظهر ان “التيار” يضمن الحاصل الانتخابي وليس بعيدا عن الحصول على كسر

مرتفع “يقاتل” عبره من اجل المقعد الثاني
..

لكن شد العصب في مواجهة باسيل سيكون له ردود فعل مضادة

من حيث اعادة تكتيل الواقع العوني في البترون تحديدا

خلف رئيس “التيار”

وهذا ما يسعى اليه العونيون منذ عدة اشهر

من اجل تخطي تبعات الحراك الشعبي الذي اصابهم بشكل واضح.

لم يحسم “التيار” تحالفاته في الدائرة بعد لكن التحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي

بات امرا واردا في ظل انقسام القوميين حيث سيدعم مؤيدو الرئيس السابق

للحزب اسعد حردان لائحة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية..

كما ان “التيار الوطني الحر” يستمر  بالتواصل مع المرشح السابق ويليام

طوق الذي سيؤدي التحالف معه الى اعطاء “التيار”

فرصا متواضعة لخوض معركة الحواصل الثلاثة في الدائرة..

الطرف الفاعل في الدائرة هي “القوات اللبنانية”، ففي حال صح ما يحكى

عن ان معظم المغتربين المسجلين للانتخاب من الخارج هم انصار “القوات”،

فإن الحواصل الأربعة ستكون متاحة لمعراب من دون اي تحالفات حقيقية،

ما يعني ان القوات ستتوج نفسها على عرش القوة الشعبية في اقضية الشمال المسيحية.

اما لائحة النائب السابق ميشال معوض والتي تبدأ معركتها بتأمين حاصل انتخابي،

فتعمل على تعزيز وضعيتها من خلال نسج التحالفات الانتخابية، غير انها تلقت

ضربة قوية بعد الخلاف الذي حصل بين حزب الكتائب اللبنانية، احد المشاركين في اللائحة،

وبين النائب سامر سعادة، الامر الذي سيشتت الكتلة الناخبة الكتائبية في البترون

والتي من المفترض ان تدعم نجل النائب بطرس حرب

اللائحة المنافسة للائحة معوض – الكتائب هي “لائحة شمالنا”، اي لائحة المجتمع المدني

التي تطرح نفس الخطاب السياسي وتنافس معوض والكتائب على الصحن الشعبي نفسه،

وتسجل حضورا شعبيا مقبولا قد يمكنها من الخرق في الدائزة.

اما لائحة تيار المردة ومرشح النائب اسعد حردان فستكون امام تحد كبير، ا

ذ بعد خسارتها اصوات النائب السابق بطرس حرب الذي كان جزءا من اللائحة في الانتخابات الماضية،

ستخسر اللائحة جزءا لا بأس به من اصوات القوميين الذين سيكونون الى جانب “لائحة التيار الوطني الحر”،

وبالتالي فإن المعركة على تأمين الحاصل الثالث لن تكون ممكنة..

Exit mobile version