“ليبانون ديبايت”
“النقابة تنتفض” هو إسم اللائحة التي خاضت إنتخابات نقابة المهندسين في بيروت وفازت على أساس برنامجها الشفاف والواضح في محاربة الفساد،
ولكن المجلس الجديد في النقابة،
الذي لم يَمسك أي ملف فساد داخل النقابة التي كانوا يعتبرون إنها نقابة تابعة لقوى السلطة،
سقط في أول إمتحان “شفافية” بعد إدخال تعديلات
على دفتر شروط
إستدراج عروض تلزيم برنامج الاستشفاء العائد لصندوق
التقديمات الاجتماعية في نقابة المهندسين في بيروت.
وكان المجلس أقر فلسفة جديدة في إستدراج العروض تختلف
عن الفلسفة القديمة والتي اعترض عليها عدد من أعضاء مجلس النقابة
على إعتبار انها سوف تؤدي الى رفع سعر المؤمن وعدم تحديد سقف للصندوق،
إلّا أنه بعد إقرار الدفتر وفي 4/2/2022 لم تقدم سوى
شركة واحدة هي GMI عرضها الذي لم يُفتح ، وهي نفسها الشركة التي كانت تغطي البرنامج العام الماضي، أما بقية الشركات فلم تتقبل الفلسفة
الجديدة لدفتر الشروط، فإتخذ المجلس قراراً بإعادة استدراج عروض
لتلزيم برنامج الاستشفاء، وذلك بعد إدخال تعديلات على نقطتين
في دفتر الشروط وجرى إقرار التعديلات بعد ضغوط من النقيب واعضاء “النقابة تنتفض”.
لكن المفاجأة جاءت بعد جلسة المجلس التي عقدت يوم أمس
الثلاثاء في 8/2/2022 وفي ساعات الليل حيث سُربت رسالة
موجّهة من “ميدغولف” إلى النقابة لم يكن على اطلاع بها سوى
النقيب وأمين السر التقديمات الإجتماعية، وتطلب فيه الشركة التي إ
طلعت على دفتر الشروط تعديل بنديْن غير جوهريَيْن في الدفتر،
وهما البندان اللذان تم تعديلهما في جلسة المجلس ظهراً ، فجاءت التعديلات على قياس الشركة.
هذا الأمر أحدث بلبلة في صفوف المهندسين الذين لم يعانوا طيلة 25 عاماً
من أمر مماثل وكانت الشفافية تحم العمل في النقابة على مر هذه السنين وتعاقب أكثر من نقيب ومجلس فيها.
ومن المتوقع أنْ يعلن عن اإستدراج العروض بعد غد الجمعة على ان
تفتح العروض يوم الجمعة المقبل ، وهنا يتخوف المهندسون من ان
لا تتقدم سوى شركة واحدة فماذا سيحصل وجميع المهندسين يشارف انتهاء تأمينهم نهاية الشهر الحالي.