الحرب على الأبواب..

جنوبية


مع تصاعد حدة التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حثت العديد من الدول رعاياها على مغادرة أوكرانيا. وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن الغزو الروسي لأوكرانيا “يمكن أن يبدأ في أي وقت”، بينما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، أن التحذيرات من غزو روسي وشيك لبلاده تثير “الهلع”.

وقد طالبت اكثر من 20 دولة عربية وغربية من رعايا مغادرة اوكراني، منها لبنان اذ طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في بيانٍ، أنها تتابع “بإهتمام، تطور الاوضاع في أوكرانيا، وتطلب من الرعايا اللبنانيين المتواجدين فيها، من عائلات وطلاب، أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر”.

وفيما يحبس العالم انفاسه من احتمال نشوب الحرب، قال الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة، الى انه “في حال اندلاع الحرب، فانه من المعروف لدى العالم بأن أوكرانيا من أكثر الدول خصوبةً بالنسبة لأراضيها الزراعية، وهي تصدر الحبوب والزيوت النباتية للدول الأوروبية خاصةً. ولا شك في أن لبنان، مصر واليمن من الدول العربية التي تعتمد على أوكرانيا في استيراد القمح، حيث تعد مصر من أكبر مستهلكي القمح الأوكراني.

وتتصاعد المخاوف حول الدول غير المستقرة التي تعتمد على أوكرانيا في القمح، وفي ظل تفاقم الصراع الروسي الأوكراني، سيكون لبنان والدول الآنف ذكرها امام تداعيات مؤلمة للغاية، فبداية سيكون هناك أزمة خبز في هذه البلاد، فضلا عن ارتفاع الأسعار على كافة الأصعدة، خاصة ان هذه البلاد وأغلب الدول العربية هي دول مستهلكة وتصلها المواد مصنعة.

عدا انه من الممكن في حال اندلاع الحرب، ان تتوقف التحاويل المالية للمغتربين لذويهم في بعض الدول، ما سوف يؤدي الى تغييرات واضحة على صعيد الاقتصادات الشرق أوسطية التي لم تشفَ بعد من ازمة كورونا، وبالتالي من الممكن ان تتعرض لصدمة كبيرة جدا اقتصاديا في حال ارتفعت أسعار النفط والغاز.

Exit mobile version