تلفزيون لبنان
بالأمس كانت غاية المعركة القضائية التي أطلقتها مدعي عام جبل لبنان غادة عون إحضار حاكم المصرف المركزي بوصفه رئيسا للسلطة النقدية لمساءلته عن ودائع الناس والهدر واليوم ومع تعذر إحضار سلامة نقلت القاضية عون معركتها باتجاه رأس جهاز قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بالادعاء عليه بتهمة منع جهاز أمن الدولة من توقيف سلامة. لقد تشعبت المعركة فعلى من الدور غدا وهل سنشهد ادعاءا جديدا؟ وماذا لو باتت مختلف القيادات الأمنية والعسكرية والنقدية وربما القضائية ملاحقة أمام جزء من القضاء وبعض الساسة في وقت ينهمك لبنان في مسارين تفاوضيين مصيريين الأول مسار ترسيم الحدود البحرية والثاني ترسيم الحدود الاقتصادية والمالية مع صندوق النقد الدولي؟!
المضحك المبكي أنه وفيما الحرب الضروس تدور رحاها على الأرض حول سلامة ذكرت معلومات ان الأخير ترأس ظهر اليوم اجتماعا للمجلس المركزي لمصرف لبنان في مقره في الحمرا.
ولما كانت ملاحقة عثمان تمر حصرا بوزير الداخلية رجحت مصادر متابعة لتلفزيون لبنان ألا يعطي الوزير إذنا بملاحقة مدير عام قوى الامن علما أن مولوي استبق أي إجراء قضائي بقوله إن قوى الامن كانت تنفذ المهام المعطاة لها ولم تخالف القانون.
وفيما يستنزف القضاء والأمن بحروب وصفها البعض بأنها تصفية حسابات على أبواب الانتخابات تجد المافيات التجارية والدوائية متسعا من الوقت والبيئة المؤاتية للاستثمار في حاجات الناس وأمراضهم وكان لمافيا الدواء جولة جديدة من خلال إدخال أدوية غير مسجلة مصدرها تركيا ودول أخرى لبيعها بأسعار خيالية محققة أرباحا خيالية على حساب وجع اللبنانيين وسنكون مع تفاصيل هذا الملف في سياق النشرة..
لكن قبل كل ذلك وبالرغم من الانتكاسات اللبنانية المتتالية بارقة أمل رياضية تمثلت بفوز لبنان بلقب “بطولة العرب” في كرة السلة لأول مرة في تاريخه بفوزه على المنتخب التونسي في مباراة اقيمت على في امارة دبي، وذلك بعد تحقيق فوز مستحق بنتيجة 72 – 69..
بالعودة الى سياق النشرة مافيا الدواء تثري من جديد على حساب صحة الناس في تقرير لندى الحوت.