“ليبانون ديبايت”
يستفيقُ المسؤولون في لبنان من “سباتهم العميق” فجأة عندما يقترب الإستحقاق الإنتخابي، ليتمكنوا من القيام بإجراءات لا تخدم المصلحة الوطنية بقدر ما تخدم مصالحهم الخاصة ولو كان ذلك في إطار علاقات لبنان مع الخارج.
وقد إستفاق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية السابق النائب جبران باسيل مؤخراً على ضرورة القيام بسلسلة تعيينات دبلوماسية قبل الإنتخابات النيابية،
حيث تستهدف حركته هذه إعادة عدد من السفراء الـ “الحيطن واطي”
ولا سند سياسي لهم، بالرغم من أنّ وجودهم كسفراء وقناصل في الخارج لم تتعدَّ الـ 3 سنوات ،
تاركاً مَن تجاوز الفترة القانونية لوجوده في الخارج أيّ العشر سنوات يسرحون ويمرحون
لأنّ “حيطن عالي” وسندهم وازن، حيث غضّ وزراء الخارجية المتعاقبون النظر عنهم رغم المخالفة القانونية السافرة.
وعَلِم “ليبانون ديبايت”، أنّه رغم “الإشكالات الكثيرة التي أحاطت
بعمله كأمين عام لوزارة الخارجية هاني شميطلي” يتم طرحه
سفيراً للبنان في إسبانيا بعد رفضه لفكرة تعيينه سفيراً في ألمانيا
لأسباب وصفتها المعلومات بـ “المزاجية”، وسيتمّ إستدعاء السفيرة هالا كيروز ليحل شميطلي مكانها”.
كما أشارت المعلومات إلى “إستدعاء سفير لبنان في النمسا إبراهيم عساف وإعادته إلى لبنان”.
وتُحذّر المعلومات من أنّ “تغيير السفراء قبل الإنتخابات النيابية دونه مخاطر كبيرة
على عملية إقتراع المغتربين، وقد تُشكل ضربة قوية لهذه العملية، لأنّ السفير
هو مَن يُشرف شخصياً على عملية الإقتراع، فكيف لسفير لم يمضِ سوى أسابيع
قليلة على تعيينه أن يُشرف على جهاز إداري يقوم بالعملية الإنتخابية في الخارج”.
إلَّا أنّ الأبرز في فصول الرواية إصرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل
على تغيير سفير لبنان لدى الفاتيكان فريد الخازن “عقاباً” له على خروجه من “العباءة العونية”
إلى رحاب العمل من أجل مصلحة لبنان، بالرغم من الجهود الكبيرة للسفير الخازن
التي أسفرت إهتماماً فاتيكانياً لافتاً بالملف اللبناني تمت ترجمته في زيارة
وزير خارجية الفاتيكان بول ريتشارد غالاغير مؤخرّاً إلى لبنان.
باتت الدبلوماسية اللبنانية مصالح وتصفية حسابات هذه الصورة تنقلها الدولة اللبنانية
عن لبنان الحضارة إلى الخارج.